الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

حكم الصورة التي في التلفاز؟

131830

تاريخ النشر : 24-12-2009

المشاهدات : 11104

السؤال

بعض الدعاة إلى الله لا زالوا يتحرجون من الصورة التي في التلفاز ، ولذلك لا يشاركون في برامجه ، فما رأيكم في ذلك؟

الجواب

الحمد لله.

"نعم ، لا شك أن هناك من يتحرج من ذلك وهو التصوير لأجل الإذاعة في التلفاز ، ومن نشر العلم في التلفاز وهذا يختلف بحسب ما أعطى الله الناس من العلم والإدراك والبصيرة ، والنظر في العواقب ، فمن شرح الله صدره واتسع أفق علمه ليعمل في التلفاز ويبلغ رسالات الله فله أجره وله ثوابه عند الله ، ومن اشتبه عليه الأمر ولم ينشرح صدره لذلك فنرجو أن يكون معذوراً .

أما أنا فأعتقد أن من شرح الله صدره لذلك وأعانه الله على ذلك ، فإن هذه المصلحة العظمى ـ وهي نشر الدين وتوجيه الناس إلى الخير ـ يغتفر في جنبها ما يقع من تصويره لهذا الأمر ، وكونه يصور لهذا الأمر فإنها مفسدة جزئية تنغمر في جنب المصلحة العظمى التي هي تبليغ الناس رسالات الله ، وتعليم الناس شرع الله ، وتوجيه الناس إلى الخير حتى لا يخلو المجال لأهل الباطل ، وحتى لا يتسع لأهل الباطل أفق دعواتهم إلى باطلهم ، ونسأل الله السلامة والتوفيق" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (2/703) .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله "فتاوى نور على الدرب" (2/703)