الحمد لله.
ليس في رهن البيت أو غير ذلك من الأموال والأملاك إثم في حد ذاته ، فالرهن في حقيقته هو مجرد توثيق للدين ، ليضمن صاحب الدين استيفاء حقه من ذلك الرهن ، إذا لم يوفه المدين في وقته ، أو نقصه شيئا من حقه .
وإنما الإثم أن يكون البيت قد تم رهنه من أجل معاملة ربوية مع البنوك أو غيرها ، مما يتعامل بالربا ، وهذا هو الظاهر لنا من السؤال ، أن الوالدين قد تعاملا بالربا لفترة من الزمن ، نسأل الله أن يتوب علينا وعلى المسلمين من كل إثم وسوء .
وبناء على ذلك : فالزيادة في سعر المنزل ، ليست نتيجة معاملة ربوية ، أو معاملة خاطئة شرعا ، وإنما هو بمررو الزمن ، على حد ما ورد في السؤال ، وهي زيادة مباحة ، لا إثم فيها ، ولكم أن تنتفعوا بها فيما شئتم .
وإنما الواجب على الوالدين : أن يتوبا إلى الله تعالى من المعاملات الربوية السابقة ، وأن يتخلصا من آثارها ، إن كان بقي منها شيء .
قال الله تعالى : ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة/275 .
والله أعلم .