الحمد لله.
أولا :
العمل المختلط له مفاسد وآثار سيئة على دين المرء واستقامته ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (1200)ورقم(103044).
جاء
في "فتاوى اللجنة الدائمة" (15/ 158) : " رجل يعمل في مكاتب حكومية، وفي نفس المكان
توجد نساء كاسيات عاريات، فهل مرتبه حلال أو حرام؟ وهل استمراره في العمل نفسه جائز
شرعا أم غير جائز؟ العمل شركة كهرباء القاهرة، الوظيفة محاسب، وهل إذا انتقل إلى
مكتب آخر ليس به نساء يصبح ذلك جائزا أم غير جائز؟ علما بأن الشركة مليئة بالنساء
الكاسيات العاريات.
الجواب : إذا كان الواقع كما ذكر من الاختلاط على الوجه المذكور في العمل ، فعليه
أن يتجنب ذلك العمل ؛ محافظة على دينه وبعدا عن مثار الفتنة ، أما مرتبه ومكافأته
على عمله فهما حلال له إذا كان نفس العمل الذي يقوم به حلالا ؛ كالخياطة والنسيج
والتجارة المباحة ونحوها ، وإذا انتقل إلى مكان لا اختلاط فيه بالنساء فهو المتعين
، إذا كان نفس العمل مباحا. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
وسلم" انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن
غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
ثانيا :
لا يجوز الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي ، أو برأس السنة الميلادية ، كما لا يجوز تهنئة الكفار بأعيادهم ، وينظر جواب السؤال رقم (26804)ورقم (9485)ورقم (947)ورقم(81977).
واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، فاحرص على سلامة دينك ، ولا تخش فوات الرزق فإنه لن تموت نفس حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها . قال صلى الله عليه وسلم : ( فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنّ أحدَكم استبطاءُ الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته ) رواه أبو نعيم في الحلية ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم: 2085 .
والله أعلم .