أنا ملتحق بجامعة كاثوليكية صغيرة بمدينة كليفلاند بأوهيو ، وهناك 20 مسلماً بالجامعة ، وقد تجمعنا وأنشأنا نادياً للطلاب المسلمين ، ونحن نود أن نصلى صلاة الجمعة معاً بين دروسنا ، ومعظمنا ليس لديه دروس من الساعة 12:00 الى الساعة 1:00 ؛ لكن الظهر لا يدخل وقته بكليفلاند إلا حوالى الساعة 12:30 ، وغالبية من يحضرون صلاة الجمعة سيكون عليهم ترك الصلاة في حوالى الساعة 12:50 على الأقل ، فبماذا تنصحونا أن نفعل؟ ونحن نريد أن نصلي معاً فقط ونتبع أمتنا دون أن نغضب الله سبحانه وتعالى.
الحمد لله.
أولاً :
الواجب على من كان في البلد ، أن يذهب لأداء صلاة الجمعة ، حيث تقام الصلاة ، ولا يجوز له أن يتخلف عنها ليصليها ظهراً ، كما لا يجوز له أن يترك الجمعة في المسجد ، مع المسلمين ، ليصليها في مكان عمله ، أو مكان دراسته .
وعليه : فالواجب عليكم أن تذهبوا لأداء صلاة الجمعة في أقرب مسجد من جامعتكم ، إذا كان هناك مسجد تقام فيه صلاة الجمعة .
فإن لم تجدوا مسجداً يمكنكم الذهاب للصلاة فيه أو كان المسجد بعيداً يشق عليكم الذهاب إليه ، جاز لكم أن تقيموا الجمعة في النادي الذي كونتموه لكم ، أو في أي مكان يتيسر لكم إقامتها فيه .
وينظر : جواب السؤال رقم (14564) .
ثانياً :
الوقت المذكور ، ما بين دخول وقت الظهر (12.30) إلى موعد دراستكم (الواحدة ) أو موعد ذهابكم قبل ذلك (12.50) ، وهو عشرون دقيقة ، على ما ذكر في السؤال ، هذا الوقت كاف لإقامة صلاة الجمعة وخطبتها ، إذا كنتم أنتم ستقيمونها بأنفسكم ، فتبكرون بالأذان في أول وقته ، ويخطب الإمام خطبة قصيرة ، كما هي السنة في خطبة الجمعة ، في حوالي عشر دقائق، ثم يصلي بكم ، وهذا كله يمكن أن يتم في عشرين دقيقة ، بلا إخلال لا بالخطبة ولا بالصلاة ، إن شاء الله .
وإن شق ذلك عليكم جاز تقديم الخطبة قبل الزوال ، عملاً بما ذهب إليه الحنابلة من صحة الخطبة والصلاة قبل وقت الظهر ؛ لأن وقت الجمعة عندهم يبدأ من وقت صلاة العيد ، لكن الأحوط أن تكون الصلاة بعد دخول وقت الظهر .
وينظر الكلام على وقت صلاة الجمعة والأحاديث الواردة فيه في جواب السؤال رقم : (140222).
والله أعلم .