الحمد لله.
فمن أطلقها وقصد بها التهديد والإنذار لفعل مخالف للشريعة ، فلا بأس بإطلاقها . ومنه قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنْ النَّارِ ) رواه البخاري (96) ومسلم (241)
ومن أطلقها على كل ما يراه مخالفا ، ولو كان من الخلاف السائغ بين أهل العلم ، أو أطلقها على مخالفة سنة من السنن ، كأن يقول : الويل لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب خلف الإمام ، أو يقول : الويل لمن ترك سنة المغرب فلم يصلّها ، فمثل هذا لا يجوز .
ومن قالها يقصد بها الدعاء على نفسه فلا يجوز ، إلا أن تخرج مخرج الشرط ، كأن يقول : يا ويلي من عذاب الله إن لم يغفر لي . كما قال عمر رضي الله عنه حين طُعن : " ويلي وويل أمي إن لم يغفر لي " رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص125)
أما قول من يقول إنها تحبط ما قبلها من الأعمال فقول
غير صحيح ، حيث لا دليل عليه .
وعلى من قالها بقصد أو بغير قصد في غير موضعها الذي يجوز إطلاقها فيه أن يستغفر
الله ثم لا يعود .
راجع لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (81874)
، (128040)
والله تعالى أعلم .