يشكو من تحرش والده بزوجته وزوجة أخيه
نحن شقيقان ، وكلانا متزوج . توفيت والدتنا منذ أربعة سنوات . في الوقت الراهن تعيش زوجاتنا مع والدنا ، ونظراً لظروف عملنا نعيش في مدن مختلفة أبلغت كل منا زوجته عن التحرش الجنسي الجسدي من قبل الأب بها في مناسبات مختلفة . نحن نحب والدنا ونحترمه . فهو يبلغ من العمر ستون عاماً . أرجو أن توضح لنا حل لإيجاد ما ينبغي القيام به في ضوء الأحكام الشرعية ، نحن بحاجة ماسة إلى المشورة لأن ذلك سيفضى إلى تقسيم عائلتنا .
الجواب
الحمد لله.
ما ذكرت من تحرش والدك بزوجتك وزوجة أخيك منكر قبيح وعمل شائن ، لا سيما مع بلوغ
والدك هذا السن ، والواجب عليكما ما يلي :
1- اتخاذ الأسباب لمنع هذا الشر ، وذلك بحرص الزوجة على اللباس الساتر ، فإن كثيرا
من حالات التحرش بين المحارم يكون سببها التساهل في كشف العورات أمامهم ، فتجد
المرأة تلبس اللباس الضيق ، وتكشف ساقيها وذراعيها وأكثر من ذلك ، بدعوى أنها تجلس
مع محارمها ، وهي لا تدري أن الشيطان يسول للنفس كل محرَّم ، وأن المحرَم قد يفتن
بما يراه من محاسن محارمه .
ومن ذلك : الحذر التام من الخلوة ، فلا تبقى الزوجة مع أبيك في محل ينفرد بها فيه ،
بل تبقى مع أولادها أو مع زوجة أخيك .
ومن ذلك : إنكار الزوجة وإغلاظها القول وإظهارها النفور والغضب من تصرف الوالد ،
وعدم تمكينه من الفعل المنكر .
2- نصح الوالد ولو بالتلميح دون التصريح إذا تمادى في عمله .
3- إذا استمر والدك في عمله الشائن ، فلا مفر من إخراج زوجتيكما من بيته ، منعا
للمنكر ، وحفظا لدينهما ، ولدين والدك .
وينبغي أن تعلم أن اقترافه هذا المنكر لا يسقط حقه في البر والصلة ، ومن البر به :
منعه من هذا المنكر .
وأكثرا من سؤال الله تعالى أن يهدي والدكما وأن يصلح حاله ، وأن يصرف عنكم هـذا
البلاء .
والله أعلم .