الحمد لله.
ما ذكرت من تحرش والدك بزوجتك وزوجة أخيك منكر قبيح وعمل شائن ، لا سيما مع بلوغ والدك هذا السن ، والواجب عليكما ما يلي :
1- اتخاذ الأسباب لمنع هذا الشر ، وذلك بحرص الزوجة على اللباس الساتر ، فإن كثيرا من حالات التحرش بين المحارم يكون سببها التساهل في كشف العورات أمامهم ، فتجد المرأة تلبس اللباس الضيق ، وتكشف ساقيها وذراعيها وأكثر من ذلك ، بدعوى أنها تجلس مع محارمها ، وهي لا تدري أن الشيطان يسول للنفس كل محرَّم ، وأن المحرَم قد يفتن بما يراه من محاسن محارمه .
ومن ذلك : الحذر التام من الخلوة ، فلا تبقى الزوجة مع أبيك في محل ينفرد بها فيه ، بل تبقى مع أولادها أو مع زوجة أخيك .
ومن ذلك : إنكار الزوجة وإغلاظها القول وإظهارها النفور والغضب من تصرف الوالد ، وعدم تمكينه من الفعل المنكر .
2- نصح الوالد ولو بالتلميح دون التصريح إذا تمادى في عمله .
3- إذا استمر والدك في عمله الشائن ، فلا مفر من إخراج زوجتيكما من بيته ، منعا للمنكر ، وحفظا لدينهما ، ولدين والدك .
وينبغي أن تعلم أن اقترافه هذا المنكر لا يسقط حقه في البر والصلة ، ومن البر به : منعه من هذا المنكر .
وأكثرا من سؤال الله تعالى أن يهدي والدكما وأن يصلح حاله ، وأن يصرف عنكم هـذا البلاء .
والله أعلم .
تعليق