أخوه يعمل في مجال السياحة فهل يقبل منه إعانة على زواجه؟

29-04-2011

السؤال 167248

بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم علما وفهما ، سؤالي عن المال المكتسب من السياحة .. حيث إن أخي الكبير يمتلك شركة سياحة تقوم بكل أعمال السياحة من استقطاب سياح وحجز رحلات لهم وتنظيم برامج سياحية وهكذا. فما الموقف من المال المكتسب وهل حلال أم حرام؟ ثم .. هو يريد أن يساعدني في زواج وخلافه .. فما يجب عليّ فعله ؟ وأنا كنت أعمل في السياحة أيضا واكتسبت مبلغ ما يقرب من 25000 جنيه من خلال عملي لسنوات ؟ ولكني الآن غيرت مجال عملي تماما ، حتى أتخلص من هذه الشبهات. فماذا يجب عليّ فعله الآن .. وما الموقف من هذا المال ؟ بارك الله فيكم ونفع بكم .

الجواب

الحمد لله.


أولا :
سبق بيان حكم العمل في مجال السياحة في جواب السؤال رقم : ( 82402 ) ، وفيه أن السياحة الآن تشتمل على التبرج والاختلاط والخمور والحفلات الماجنة ولعب القمار والشواطئ التي تُكشف فيها العورات ، وفي بعض البلدان يضاف إلى ما سبق زيارة مساكن الكفار الذين نهينا عن الذهاب إليها وزيارتها إلا أن نكون باكين ، وهذا كله مخالف للشرع ، فالعمل في هذا المجال فيه إقرار للمنكر ، ودعوة إليه ، وإعانة على الإثم والعدوان . وما كان كذلك كان الكسب الناتج عنه كسبا خبيثا محرما ؛ لأنه أجرة على الدلالة والإعانة على المحرم .
والواجب على من كسب مالا من عمل محرم أن يتوب إلى الله تعالى ، وأن يتخلص مما بقي من هذا المال في يده ، بإعطائه للفقراء والمساكين وصرفه في مصالح المسلمين العامة ، وجوّز بعض أهل العلم للتائب المحتاج أن يأخذ من هذا المال قدر حاجته ، وينظر : سؤال رقم : ( 126045 ) .
وعليه فالأصل أن تتخلص من هذا المال الذي بيدك ، إلا أن تكون بحاجة ماسة لدفع مهر ، أو لشراء أثاث ، أو سيارة أو أدوات تستعين بها في عمل مباح ، فتأخذ منه قدر حاجتك .

ثانيا :
لا حرج في أخذ المال من أخيك ؛ لأن ما كان محرما لكسبه ، فإنما إثمه على الكاسب ، لا على من أخذه منه بطريق مباح كالهبة والهدية ، وقد سبق بيان ذلك أيضا في جواب السؤال رقم : ( 45018 ) .

ونسأل الله تعالى أن يرزقك الزوجة الصالحة ، والعمل المباح ، والمال الحلال ، وأن يزيدك من فضله .
والله أعلم .

الهدية والهبة والعطية أحكام التوبة
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب