الحمد لله.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" سفر المرأة إلى الخارج مع زوجها أحسن من بقائها في بلدها لها وله أيضا ، فلا أرى مانعا " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (81 /17) .
وينظر جواب السؤال رقم : (3477) .
وحينئذ فعليه أن يأتي ليسافر بك ، أو يسافر معك إليه أحد محارمك ؛ لأن سفر المرأة لا بد أن يكون بمحرم ، راجعي السؤال رقم : (316) ، (34380) .
وإذا كنت تقصدين أن تسافري إليه دون أن يكون ذلك على مسمى الدخلة عرفا ، بمعنى أنه بسفرك إليه تظنين أنك لا زلت معقودا عليك غير مدخول بك ، على الرغم من كل ما ذكرته ، وأن الدخلة الحقيقية ستكون بعد انتهائه من الدراسة ، وحصوله على بيت وعمل ، وعند استطاعته تحمل تكاليف الزواج وتبعاته ونفقاته : فهذا من العبث , وخديعة النفس ، وهو أمر لا يقبله عقل أصلا .
وهذا كله بتقدير أن قولك في السؤال : ( خطبت بعقد ) : المراد به عقد النكاح ، كما يسمي بعض الناس هذه الفترة فترة خطوبة ، حتى ولو كان قد عقد على زوجته النكاح الشرعي ،
فإن لم يكن المقصود بذلك عقد النكاح ، فلا يجوز أن تسافري إليه ، ولا يترتب عليه شيء من مقاصد النكاح ، بل ينظر في حقيقة هذا الذي تقصدينه بكلامك .
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة ( 18/69 ) : ( مجرد الخطوبة بين الرجل والمرأة لا يحصل بها عقد النكاح ، فلكل من الرجل والمرأة أن يعدل عن الخطوبة إذا رأى أن المصلحة في ذلك ، رضي الطرف الآخر أو لم يرض ) .
وينظر جواب السؤال رقم : (126914) .
والله تعالى أعلم .