تريد الانفصال عنه بعد أن عقد عليها لسوء خلقه ورقّة دينه
أنا فتاة منتقبة والحمد لله ، قمت بالرؤية الشرعية وبعدها تم العقد الشرعي ، وكان زوجي يتصل بي يوميا لساعات ، وكان هذا الأمر يحرجني ، ولكنه يقول لي عادي أنت زوجتي لا حرج ، وكلما أكلمه أكتشف أشياء لا تروقني ، مثل كلام سيء يقوله على العلماء ويقول لي : يجب أن تتبعيني ؛ لأن هذا النهج الصحيح ، الجرح والتعديل ، وأنا كنت لا أحب أن أتكلم في عالم أو أي شخص بسوء ، وعندما أنكر عليه ذلك يحدث مشكلة ، ويقول لي كلام يجرح ، كنت لا أجيب طاعة له ، وعندما عاد من السفر كان يأتي تقريبا يوميا إلى البيت ، ويخرجني ويذهب بي إلى المطاعم ، وأبي لا يحب هذا ولا يوجد هذا الشيء في عرفنا ، وكلما أقول لا على شيء ، يحدث مشاكل ويقول لي كلاما سيئا أستحي أن أقوله ، وينعتني بالحيوان , صدقا لست مرتاحة في هذه العلاقة هو يتحكم في كل شيء ، لا تخرجي إلا بأمري ، وأبي ينزعج لأنه يقول لي : أنا الذي أنفق عليك أنا الذي أتحكم , وكان يريدني أن أقول له أشياء في الهاتف حتى يستفرغ شهوته ، وهذا الأمر كان يتعبني جدا ، والمشكلة أني لا أقول ، ويعطيني أفلام لأتفرج عليها ، وأنا عندما أردت الزواج كنت أريد من يعينني على طاعة الله , ومع العلم أنه لا يطيع أمه ، ويحدث بينهم دائما مشاكل ، ولا يكلمها بالأيام ، وحتى إنه في العيد كان معها في البيت ولم يسلم عليها , آسفة على .
سؤالي :
أنا أريد الانفصال عن هذا الشخص ، لأني لا أرضى له خلقا ، ولست مرتاحة ، فهل معي الحق ؟ وإن كان هو لا يريد الطلاق ، فماذا افعل ؟
الجواب
الحمد لله.
إذا كان هذا الزوج على ما ذكرت عنه من كونه يسيء القول في أهل العلم ويقع في
أعراضهم وإذا نصح في ذلك لم يقبل ، وهو مع ذلك سيئ المعاشرة سيئ الخلق بذيء القول
سليط اللسان كثير المشاكل عاق لوالدته : فننصحك بعدم استمرار مشروع الزواج مع من
هذه صفاته ، وتلك أخلاقه .
والمعهود في الناس أن الزوج يحرص في هذه الفترة على أن يظهر أمام زوجته وأهلها
بالمنظر اللائق من حسن العشرة وكرم الأخلاق وحفظ اللسان والوادعة واللين .
والمعقود عليها التي لم يدخل بها زوجها ، لا تزال في بيت أهلها ، ولا قوامة لزوجها
عليها حتى تنتقل إلى بيت الزوجية ، ومادام أنها في بيت أبيها فهي تحت طاعته وأمره ،
فإذا ارتحلت إلى بيت زوجها كانت القوامة له ، وطاعته هي المقدمة .
يراجع جواب السؤال رقم : (119469)
.
فإذا كان يتحكم بك هذا التحكم وأنت في بيت أبيك فماذا عسى أن يكون حاله معك إذا
انتقلت إليه ؟!
فنرى أن رغبتك في الانفصال عنه لكونه غير مرضي الدين والخلق رغبة صحيحة وقرارك في
مفارقته قرارً سديدا ، وعسى أن تتركيه لله فيبدلك الله عنه من هو خير لك منه وأحسن
صحبة .
والله تعالى أعلم .