الحمد لله.
إذا كان هذا الزوج على ما ذكرت عنه من كونه يسيء القول في أهل العلم ويقع في أعراضهم وإذا نصح في ذلك لم يقبل ، وهو مع ذلك سيئ المعاشرة سيئ الخلق بذيء القول سليط اللسان كثير المشاكل عاق لوالدته : فننصحك بعدم استمرار مشروع الزواج مع من هذه صفاته ، وتلك أخلاقه .
والمعهود في الناس أن الزوج يحرص في هذه الفترة على أن يظهر أمام زوجته وأهلها بالمنظر اللائق من حسن العشرة وكرم الأخلاق وحفظ اللسان والوادعة واللين .
والمعقود عليها التي لم يدخل بها زوجها ، لا تزال في بيت أهلها ، ولا قوامة لزوجها عليها حتى تنتقل إلى بيت الزوجية ، ومادام أنها في بيت أبيها فهي تحت طاعته وأمره ، فإذا ارتحلت إلى بيت زوجها كانت القوامة له ، وطاعته هي المقدمة .
يراجع جواب السؤال رقم : (119469) .
فإذا كان يتحكم بك هذا التحكم وأنت في بيت أبيك فماذا عسى أن يكون حاله معك إذا انتقلت إليه ؟!
فنرى أن رغبتك في الانفصال عنه لكونه غير مرضي الدين والخلق رغبة صحيحة وقرارك في مفارقته قرارً سديدا ، وعسى أن تتركيه لله فيبدلك الله عنه من هو خير لك منه وأحسن صحبة .
والله تعالى أعلم .
تعليق