مات أخي وترك عند وفاته : أمي ، وزوجة ، وأولاد ، وبنات ، ولم تتم قسمة التركة ، وبعد ذلك توفيت أمي ، وتركت : ثلاثة أولاد ، وبنتين .
السؤال : هل لنا الحق في ميراث والدتي رحمها الله من أخي رحمه الله ؟
وأيضاً كنت أنوي أن أتنازل عن حقي من تركة والدتي لأبناء أخي رحمه الله ، ولكن بعد ذلك تراجعت .
فهل علي ذنب عن ذلك التراجع ؟
الحمد لله.
موت الأم قبل قسمة تركة ابنها المتوفى في حياتها : لا يسقط حقها من التركة ؛ فقد تحقق شرط استحقاقها للميراث منه : موت المورث ، وحياة الوارث .
وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم : (159136) ، وجواب السؤال رقم : (196671) .
وحينئذ : فتقسم تركة الابن المتوفى ، ويقسم للأم نصيبها ، كما لو كانت حية : السدس من كل ما تركه .
ثم يضم ما ورثته من ابنها ، إلى ما تركته من مال ، إن كانت تركت شيئا غيره ، ويصير هذا هو تركتها بعد ما توفيت ، فتقسم على الورثة المذكورين : ثلاثة أولاد ، وبنتين ؛ للذكر مثل حظ الأنثيين .
وأما مسألة التنازل عن حقك في الميراث لأبناء أخيك ، ثم التراجع عن ذلك ، فليس عليك فيه شيء ، ولا يلحقك بذلك ذنب ؛ لأن غاية في الأمر أنك قد نويت ، والهبة لا تلزم إلا بالقبض في مذهب جمهور أهل العلم رحمهم الله .
وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم : (137971) .
والله أعلم .