الحمد لله.
قال الشيخ المباركفوري رحمه
الله : " قوله : ( فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ ) أَيْ : فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ (
مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ) فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَا تَحْصُلُ سُنَّةُ
صَلَاةِ الِاسْتِخَارَةِ بِوُقُوعِ الدُّعَاءِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَرِيضَةِ ( ثُمَّ
لْيَقُلْ ) أَيْ بَعْدَ الصَّلَاةِ " انتهى من " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي "
(2/482) .
وللاستزادة ينظر جواب السؤال
رقم : (164728) .
فإذا ثبت أن موضع الدعاء في
الاستخارة بعد الصلاة ، فإنه يجوز رفع اليدين ؛ عملاً بالأصل ، وهو استحباب رفع
اليدين حال الدعاء ، وأن ذلك من أسباب إجابة الدعاء .
قال الشيخ ابن باز : "
المشروع للمسلم إذا صلى صلاة الاستخارة ، أن يدعو بعد السلام منها ؛ لقوله صلى الله
عليه وسلم : ( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم
إني أستخيرك بعلمك ) الحديث .
وهذا يدل على أن الدعاء يكون
بعد السلام من الصلاة ، والأفضل أن يرفع يديه ؛ لأن رفعهما من أسباب استجابة الدعاء
" انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (11/ 389) .
وينظر للفائدة في مواطن رفع
اليدين وعدمها ، جواب السؤال رقم : (11543)
، وجواب السؤال رقم : (21976)
.
والله أعلم .