أنا في رمضان قبل الماضي حصل عندي احتلام وعند غسل الجنابة لم أتمضمض وأستنشق ، ولكن بعد الغسل والتنشيف تذكرت وتوضأت ، وسألت أخي المتخرج بتخصص فقه ، فقال : جائز . سؤالي هو : هل هو جائز صحيح ؟ وهل إذا كان غير جائز ، هل يجب علي قضاء الأيام التي تلت الغسل من صلاة وصوم ؟
الحمد لله.
غسلك صحيح ، ولا شيء عليك إن شاء الله ، وكونك تمضمضت واستنشقت بعد الغسل وتنشيف الأعضاء ، فهذا لا يضر ؛ لكونه لا ينافي الموالاة في الغسل ، فالوقت الفاصل بين الاغتسال وبين المضمضة والاستنشاق بالتنشيف ، يعد وقتاً يسيراً ، لا تنقطع معه الموالاة ، كما أنه لا يضر في الغسل الواجب تأخير المضمضة والاستنشاق بعد الغسل ؛ لأن الترتيب في الغسل ليس واجباً .
وللفائدة ينظر في جواب السؤال رقم : (149908) ، وجواب السؤال رقم : (88066) .
هذا مع اعتبار أن في أصل اشتراط المضمضة والاستنشاق في الغسل : خلافا معتبرا بين أهل العلم ، وما دمت قد سألت متخصصا في الفقه ، تظنه أهلا لذلك ، فأفتاك بقول معتبر : فلا حرج عليك في العمل بقوله ، بل هذا هو ما يلزمك ، حتى لو تبين أن قوله خطأ بعد ذلك ، فما مضى قد وقع على وجه الصحة ، ولا يلزمك إعادته .
تنبيه : ليس من شرط صحة الصيام : أن يكون الشخص حال الصيام على طهارة ، كما سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم : (181351) .
وعليه ، فإذا لم يغتسل الشخص الغسل الواجب ، أو اغتسل غسلاً غير صحيح ، ثم صام ، فإن صومه في تلك الحال صحيح .
والله أعلم