الحمد لله.
وقد ذُكر هذا النوع من
العلاج في كتب الأطباء القدامى ، فذكره ابن سينا في " القانون في الطب " (3/378) في
علاج بعض الأمراض ، وكان مما قاله – عن العسل - : " وقد قيل إن تدهين السرة عند
النوم ، أو إيداع قطنة مغموسة في الدهن صماغَ السرة : نافع جدا " انتهى .
وقال بعض المعاصرين : "
أثبتت التجارب أن وضع قطرة عسل في السرَّة مفيد لمرضى الضغط ، فالسرة بها غدة
الدوبامين التي يقوم العسل بتنشيطها فتقوم بموازنة ضغط الدم بالجسم" انتهى من "
صفحة الشيخ عبد المجيد الزنداني على تويتر " .
https://twitter.com/amajeed_zandani/status/426428931814998016
وخالف في ذلك بعض الأطباء المعاصرين ، فلم يروا في مثل هذه الطريقة شيئاً ثابتاً من أسباب الشفاء والعلاج .
فقال الدكتور جابر القحطاني
:
" انتشر في الآونة الاخيرة وصفة لوضع العسل على السرة وأنها تشفي من كثير من
الأمراض ، أود أن أوضح انه لا أساس علمي لهذا الأمر ، ولا يوجد ما يثبتها " انتهى
من " صفحته على تويتر " .
https://twitter.com/JaberAlkahtani/status/468009959209193472
وحينئذ :
فالمسألة : مسألة طبية في المقام الأول ؛ فمتى ثبت عن الثقات من الأطباء ، أو
اختصاصيي العلاج : أن هذا الأمر نافع ، مجرب ، وأن لوضع العسل ، في هذا المكان ،
وبهذه الكيفية : خاصية دوائية معروفة : فلا حرج في ذلك .
وإلا ، فلا ينبغي المسارعة
خلف كل قول لا يعلم صاحبه ولا قائله ، وإنما أكثر أمره : التعلق بالأوهام ،
والإيحاءات النفسية .
خصوصاً إذا كان الفاعل لذلك لم يفعله إلا بناء على ما جاءت به الوافدات الأجنبية
الوثنية من مثل العلاج بالطاقة كـ : " الريكي " والطاو" " وفونغ شوي" ونحو ذلك :
فإن هذا حرام واتباعٌ لدجل هؤلاء وشعوذتهم .
فليكن المسلم على بينة من أمره ، وليستعمل عقله وفكره في التحقق مما يسمعه من أشكال العلاج وصوره .
وللفائدة ينظر جواب الأسئلة الآتية : (132430) ، (161033) ، (187674) .
والله أعلم .