تطلب في رسالتها الدعاء وتقسم على المرسل إليها إعادة إرسالها

26-11-2014

السؤال 221567


لقد وصلتني رسالة من أخت مسلمة في لندن تطلب مني إرسال نفس الرسالة إلى جميع قائمة الاتصال الخاصة بي ، قائلة : بأنها أمانة في عنقي إلى ليوم الدين ، وقد طلبت مني في الرسالة الدعاء بالشفاء العاجل لزوجها المريض بمرض خطير جدا ، وفيما يلي نص الرسالة : " أستحلفك بالله أن لا تغلق هذه الرسالة بعد قراءتها إلا بعد أن ترسلها لقائمة الاتصال لديك ، أرجو منكم الدعاء لزوجي بالشفاء ..... ولا تنسى ففي يوم من الأيام ستحتاج الدعاء .... .." فهل يجوز إرسال هذا النوع من الرسائل ؟ فأنا لا أريد أن أعيد إرسالها إذا كان لا يجوز فعل ذلك ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
طلب الدعاء للمريض من المباحات ، وفي مثل ذلك : يندب إبرار المقسم .
عَنِ الْبَرَاءِ بن عازب رضى الله عنه قَالَ : " أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ ، وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ : أَمَرَنَا بِاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ ، وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي ، وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ ، وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ ... ) ‏ رواه البخاري ( 1239 ) ، ومسلم ( 2066 ) .
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى :
" وأما إبرار القسم فهو سنة أيضا مستحبة متأكدة وإنما يندب إليه إذا لم يكن فيه مفسدة أو خوف ضرر أو نحو ذلك ... " انتهى من " شرح صحيح مسلم " ( 14 / 32 ) .

وهذا ، إذا كان الأمر فيما يتعلق بك : من الدعاء لزوجها بالشفاء .

وأما إعادة إرسال الرسالة إلى قائمتك : فلا نرى ذلك ، لما فيه من الإعنات ، والإشقاق على الناس من غير وجه ، والتكلف في أمر زائد ، لم يكن لها أن تكلفه غيرها ، أو تقسم عليهم به .

لكن إن غلب على ظنك أن بعض من كان في قائمتك : يعنيه أمر هذا المريض ، أو تطيب نفسه بمثل ذلك ، فأرسلي الرسالة إليه .
وأما يمينها ، وقولها إنها أمانة في عنقك ، فلا أثر لهذا الكلام كله ، ولا يلزمك شيء منه ؛ لأنه لا يجب على الإنسان من الأيمان والأمانات : إلا ما أوجبه ، أو قبل هو تحمله على نفسه .

وينظر للفائدة الفتوى رقم : ( 101317 ) .

والله أعلم .

الأيمان والنذور
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب