الحمد لله.
أولا :
طلب الدعاء للمريض من المباحات ، وفي مثل ذلك : يندب إبرار المقسم .
عَنِ الْبَرَاءِ بن عازب رضى الله عنه قَالَ : " أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ ، وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ : أَمَرَنَا بِاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ ، وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي ، وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ ، وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ ... ) رواه البخاري ( 1239 ) ، ومسلم ( 2066 ) .
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى :
" وأما إبرار القسم فهو سنة أيضا مستحبة متأكدة وإنما يندب إليه إذا لم يكن فيه مفسدة أو خوف ضرر أو نحو ذلك ... " انتهى من " شرح صحيح مسلم " ( 14 / 32 ) .
وهذا ، إذا كان الأمر فيما يتعلق بك : من الدعاء لزوجها بالشفاء .
وأما إعادة إرسال الرسالة إلى قائمتك : فلا نرى ذلك ، لما فيه من الإعنات ، والإشقاق على الناس من غير وجه ، والتكلف في أمر زائد ، لم يكن لها أن تكلفه غيرها ، أو تقسم عليهم به .
لكن إن غلب على ظنك أن بعض
من كان في قائمتك : يعنيه أمر هذا المريض ، أو تطيب نفسه بمثل ذلك ، فأرسلي الرسالة
إليه .
وأما يمينها ، وقولها إنها أمانة في عنقك ، فلا أثر لهذا الكلام كله ، ولا يلزمك
شيء منه ؛ لأنه لا يجب على الإنسان من الأيمان والأمانات : إلا ما أوجبه ، أو قبل
هو تحمله على نفسه .
وينظر للفائدة الفتوى رقم : ( 101317 ) .
والله أعلم .
تعليق