هل يجوز إضافة خاصية نطق الكلمات الانجليزية في تطبيقات الهواتف الذكية بصوت امرأة ؟
أنا مبرمج تطبيقات هواتف ذكية ، وحاليا لدي تطبيق قاموس إنجليزي عربي والعكس ، وأريد إضافة ميزة نطق الكلمات الانجليزية ، ولكن المشكلة أن صوت النطق يكون بصوت امرأة ، يعني عند الضغط علي الكلمة الانجليزية في تطبيقي يتم نطقها بصوت امرأة ، وهو الصوت الافتراضي في أغلب الهواتف الذكية .
أعرف أن صوت المرأة ليس بعورة ، ولكن متخوف من إضافة ميزة نطق الكلمات الانجليزية بصوت امرأة .
هل علي إثم من إضافة هذه الميزة ؟ ، علما أن التطبيق وصل عدد تحميلاته أكثر من مليون تحميل ؟ هل أتحمل إثمهم إذا كان حرام إضافة النطق بصوت المرأة في التطبيق ؟
الجواب
الحمد لله.
أولا :
صوت المرأة ليس بعورة في ذاته ، وإنما تمنع المرأة من إبدائه عند الرجال الأجانب ،
ويمنع الرجال من استماعه : إذا كان على وجه يحصل به فتنة وتلذذ ، وإخراج له عن
طبيعته ، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : (140315)
.
ثانيا :
التسويق والترويج بالمرأة شكلاً وصوتاً هو من صنيعة الغرب الفاجر ، ونتاجه القائم
على استمالة الزبون بصوت المرأة وشكلها ، ولا شك أن هذا المبدأ مخالف للشريعة التي
جاءت بحفظ النفوس من إثارة الشهوات المحرمة ، وأتت بالمحافظة على الأخلاق الحسنة
كالعفّة .
ولذلك ينبغي مفارقة هذا المبدأ الغربي في الترويج والتسويق والتصنيع والدعاية .
ويدخل فيه جعل صوت المرأة في أجهزة الاستقبال الهاتفية (السنترالات) ، وكذلك في
برامج الحاسوب ( كبرامج الترجمة وغيرها) .
ولذلك نوصيك بعدم ادخال خاصية صوت المرأة في التطبيقات التي تقوم بإعدادها واستغن
عنها بصوت الرجل ، فإن تعذر فأدْخِل على صوت المرأة من المؤثرات - وهي متوفرة - ما
يخرجه عن كونه صوتاً متغنّجاً متكسّراً متميّعاً ، واحرص على ذلك ما استطعت ليكون
صوتاً لا يثير شهوة ، ولا يستميل قلباً ، ولا يحرك الغريزة الساكنة .
والمؤمن لا يسعى في الفتنة بحال ، وإنما يسعى في إصلاح أحوال الناس ودفع الفتنة
عنهم بقدر استطاعته .
ونسال الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين وأن يوفقنا لكل خير .
والله أعلم .