الحمد لله.
أولا :
قيام الليل من نوافل الطاعات ، وفضائل العبادات التي ورد فيها الترغيب الشرعي ، وهو دأب الصالحين من قبلنا ، وسنة سلفنا الصالح .
وهو فضيلة في أصل حكمه الشرعي ، فإذا حلف الإنسان على ألا يتركه ، كان ذلك آكد في حقه ، وكره له أن يحنث في يمينه .
قال النووي رحمه الله :
"وَإِنْ حَلَفَ عَلَى فِعْلِ نَفْلٍ كَصَلَاةِ تَطَوُّعٍ، وَصَدَقَةِ تَطَوُّعٍ، فَالْإِقَامَةُ عَلَى ذَلِكَ طَاعَةٌ، وَالْمُخَالَفَةُ مَكْرُوهَةٌ" انتهى، من "روضة الطالبين" (11/20) . وينظر : "نيل الأوطار" (8/274) ، "الشرح الممتع" (15/118) ، "شرح رياض الصالحين" (6/458) .
ثانيا :
تنحل اليمين التي حلفتها ، بترك الوفاء بما حلفت عليه ، ولو مرة واحدة ، ويلزمك بذلك كفارة يمين .
وكفارة اليمين هي : إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم ، أو تحرير رقبة ، فمن لم يجد شيئا من ذلك : فصيام ثلاثة أيام .
وينظر : "الموسوعة الفقهية" (18/166-167) .
فإذا انحلت يمينك التي أكدت بها على نفسك العناية بقيام الليل ؛ فقد بقي لك أصل فضله ، وكلٌّ حسب همته ؛ وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم 50070 ورقم 3749.
والله أعلم .