حكم توريث أبناء الإخوة بـ " الوصية الواجبة "

04-05-2015

السؤال 228929


هل تطبق الوصية الواجبة علي أولاد الأخ الشقيق المتوفى قبل أخيه ( المورث ) الذي لم ينجب في حالة وجود أخوة غير أشقاء لهذا العم المتوفي ؟

الجواب

الحمد لله.


أولاً :
سبق الكلام عن " الوصية الواجبة " في جواب السؤال رقم : (98018) ، وأنه يقصد بتلك الوصية : توريث الأحفاد نصيب والدِيهم فيما لو كانوا أحياءً .

وهذا النوع من الوصايا إقراره يعد مخالفة للشريعة واستدراكاً عليها ؛ فالله جل وعلا بحكمته وعدله تولى بنفسه قسمة الميراث ، وتوعد من خالف ذلك ، فقد قال سبحانه بعد بيان المواريث : ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ) النساء/13، 14 .

ثانياً :
أولاد الإخوة لا يرثون مع وجود الإخوة ، سواء كان إخوة الميت أشقاء أو لأب ، وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم : (21925) .

فـ (ابن الأخ الشقيق) في الصورة الواردة في السؤال : ليس له شيء من تركة عمه .

حتى في البلاد التي تحكم بما يُسمى بـ "الوصية الواجبة" : لا شيء له من التركة ، لأنهم يجعلون الوصية الواجبة خاصة بالأحفاد فقط ، دون سائر الأقارب .

وللفائدة ينظر في جواب السؤال رقم : (70575) ، وجواب السؤال رقم : (131473) .

والله أعلم .

الإرث وتوزيع التركة
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب