كان يقصر صلاة المغرب في السفر جهلا فهل تلزمه الإعادة ؟

26-10-2016

السؤال 244044

رجل كان يقصر الصلاة في أسفاره حتي صلاة المغرب كان يقصرها ، والآن عندما علم بأن صلاة المغرب لا تقصر أصبح حائرا كيف يفعل بصلوات المغرب التي قصرها ، هل يعيد صلوات المغرب فقط ، وهو الآن لا يدري كم سفرية سافرها ؟

الجواب

الحمد لله.

صلاة المغرب لا تقصر في السفر باتفاق المسلمين ، قال النووي رحمه الله:
" يَجُوزُ الْقَصْرُ فِي السَّفَرِ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْعِشَاءِ وَلَا يَجُوزُ فِي الصُّبْحِ وَالْمَغْرِبِ وَلَا فِي الْحَضَرِ، وَهَذَا كُلُّهُ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ " انتهى من "المجموع "(4/ 322).

ومن كان يقصر المغرب في سفره جهلا ، فعليه التوبة من تقصيره في تعلم ما يجب عليه ، وهل تلزمه إعادة ما صلاه ؟
في ذلك قولان لأهل العلم:

الأول: أنه لا يجب عليه الإعادة ؛ لكونه معذورا بجهله .

القول الثاني: وجوب إعادة صلوات المغرب التي صلاها قصرا؛ لعدم صحتها، وإلى هذا ذهب جمهور الفقهاء، فإن جهل العدد صلى ما يغلب على الظن أن ذمته تبرأ به.

وأظهر القولين في ذلك أنه لا إعادة على الجاهل ، كما ثبتت بذلك السنة في وقائع كثيرة .

وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

وينظر: سؤال رقم : (45648) ، ورقم : (193008) .

 

ولو قضيت هذه الصلوات من باب الاحتياط ، وخروجا من خلاف من أوجبه من أهل العلم : كان حسنا ، وأبرأ للذمة .

والله أعلم.

قضاء الفوائت
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب