الحمد لله.
وقال في "كشاف القناع" (4/33) : " ويستحق الأجير الخاص الأجرة بتسليم نفسه ، عمل أو لم يعمل ؛ لأنه بذل ما عليه " انتهى .
وعليه فأنت لم تقصر في دوامك، وأديت ما طلب منك.
وأما كون الشركة المصرية تتعمد إطالة الزمن مع الشركة الفرنسية ، وتتباطأ في تنفيذ الأعمال، فهذا محل نظر؛ لأن الظاهر أن الشركة الفرنسية مطلعة على ذلك، راضية به، والمماطلة في العمل وتضييع الوقت في إنجازه مما لا يخفى على هؤلاء ولا غيرهم.
وعلى فرض وجود شيء مما ذكرت،
فإن الذي يتحمل وزره هو الشركة، ما دمت قد سلمت نفسك للعمل وأديت ما طلب منك.
والله أعلم.