هل ذكر الصفات السيئة في بعض الشعوب من الغيبة المحرمة ؟
إن اغتبت أو ذكرت دولة ما بسوء فهل يعني ذلك أن كل فرد من تلك الدولة سيأخذ من حسناتي يوم القيامة ؟ على سبيل المثال: لو قلت: "هكذا تعرف الدو: لة التي جاء منها الشخص ؛ لأن الناس من تلك الدولة يفعلون كذا وكذا من الأشياء السيئة ، مثل الشره ، وشرب الخمر ، والظلم ، وغيره ؟ وما العمل للتكفير عن هذه الخطيئة؟
الجواب
الحمد لله.
الإخبار عن بعض الشعوب أو الدول بما فيهم من صفات سيئة لا يعد من الغيبة ؛ إلا أن
المسلم ينبغي له أن ينزِّه لسانه عن ذكر معايب الناس ومثالبهم .
وجاء في "الفتاوى الهندية" (5/362) : " وَمَنْ اغْتَابَ أَهْلَ كُورَةٍ أَوْ
قَرْيَةٍ لَمْ تَكُنْ غِيبَةً حَتَّى يُسَمِّيَ قَوْمًا مَعْرُوفِينَ " انتهى .
وقد عرضت هذا السؤال على شيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى فأفاد :
" ليس من الغيبة ، ولكن إذا كان أحد منهم حاضراً فلا يجوز لما فيه من الأذية ، أو
ذكر هذا في معرض حديثه عن شخص معيَّن فإنها تكون غيبة حيندئذٍ ، كأن يقول فلان من
بلد كذا وهم أغبياء " انتهى .
وينظر جواب السؤال : (134524).
والله أعلم .