الحمد لله.
يجوز أن تصلي على هذا السجاد وأن تجلس عليه؛ لأن الأصل في الأشياء الطهارة.
ومن قواعد الفقه: "الأصل طهارة الأعيان".
قال الشيخ السعدي رحمه الله في منظومة القواعد:
والأصلُ في مياهنا الطهارةْ ... والأرضِ والثيابِ والحِجارةْ
وقد يتعارض هذا الأصل ، مع الظاهر، كأن يقوى احتمال النجاسة خاصة في ثياب الكفار التي تلي عوراتهم.
قال الشيخ عبد المحسن الزامل في "شرح قواعد السعدي" ، ص120:
"ثياب وأواني الكفار : هل هي نجسة أم طاهرة؟ فبعضهم قال إنها طاهرة؛ لأن الأصل الطهارة، وبعضهم قال: هي نجسة ؛ لأن الكافر لا يتورع عن النجاسات في بدنه وثيابه .
وبعضهم فَصَّل فقال: يُفرّق بين الثياب التى تلى عوراتهم ، فيُحكَم بنجاستها لأنه يَقْوَى الظاهر، ويغلب على الظن نجاستها، وما لم تلِ عورأتهم فإنها طاهرة.
فلذلك نقول: إذا علم نجاسته كان نجساً، وإذا علم طهارته كان طاهراً، وإذا شك فإنه لا عبرة بالشك حتى يزول الشك باليقين، هذه تفاصيل قاعدة تعارض الأصل مع الظاهر" انتهى.
وينظر: "موسوعة القواعد الفقهية" ، محمد صادق البرنو (6/ 311).
والحاصل أنه لا حرج عليك لو صليت على هذا السجاد عملا بالأصل .
ويتأيد هذا الأصل بأنك لا ترى أثرًا للنجاسة على السجاد .
ولو اتخذت لصلاتك فراشا خاصا مراعاة للنظافة ، فهو حسن.
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (151162) .
والله أعلم.