الحمد لله.
إذا كان النظام يقضي بأن المتأخر لا يسمح له بالدخول، أو يسمح له ويعتبر غائبا، فلا نرى مانعا من ذلك، وليس فيه تسوية بين الغائب والمتأخر، وإنما فيه حض على الحضور في الوقت والتزام به، مع السماح للمتأخر بحضور بقية المدة للفائدة، وكان يحق لهم منع المتأخر.
وللقائمين على التعليم، أو المدرسة : وضع النظام الذي يحقق المصلحة العامة للطلاب، والتشديد في أمر التأخر.
وعلى المدرس أن يتقيد بهذا النظام؛ إذ لا محذور فيه كما تقدم.
قال في "تحفة المحتاج" (3/ 71): "الذي يظهر أن ما أُمر به ، مما ليس فيه مصلحة عامة : لا يجب امتثاله إلا ظاهرا فقط.
بخلاف ما فيه ذلك؛ يجب باطنا أيضا" انتهى.
والله أعلم.