حكم أداء الأذكار بغير العربية

03-12-2019

السؤال 318586

هل يجوز قول السلام عليكم بغير اللغة العربية أو الرد عليها وقول بعض الأذكار الأخرى؟

الجواب

الحمد لله.

أولًا:

المقصود من السلام والأذكار الشرعية، هو معانيها ومقاصدها وثمراتها؛ ولا شك أن هذا يتحقق بغير العربية، ولهذا أفتى أهل العلم في مسائل مختلفة بعدم تعيُّن اللغة العربية.

قال النووي رحمه الله تعالى:

" في السلام بالعجمية ثلاثة أوجه، ثالثها: إن قدر على العربية، لم يُجزئه.

قلت: الصواب صحة سلامه بالعجمية، إن كان المخاطب يفهمها، سواء قدر على العربية أم لا، ويجب الرد؛ لأنه يسمى تحية وسلاما. والله أعلم " انتهى من"روضة الطالبين" (10 / 230).

وكذا تصريحهم بهذا في التسمية عند التذكية.

قال ابن قدامة رحمه الله تعالى:

" وإن ذكر اسم الله تعالى بغير العربية، أجزأه ، وإن أحسن العربية؛ لأن المقصود ذكر اسم الله، وهو يحصل بجميع اللغات، بخلاف التكبير في الصلاة، فإن المقصود لفظه" انتهى من "المغني" (13 / 260).

لكن الذي ينبغي ، إذا كان المتكلم والمخاطب يعرفان اللغة العربية : أن يكون السلام ورده بها ، فقد نص أهل العلم على أن كلام العربي، بغير العربية ، من غير حاجة : مكروه .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:

" قال الشافعي: " ... اللسان الذي اختاره الله عز وجل لسان العرب، فأنزل به كتابه العزيز، وجعله لسان خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم: ولهذا نقول: ينبغي لكل أحد يقدر على تعلم العربية أن يتعلمها؛ لأنه اللسان الأولى بأن يكون مرغوبا فيه من غير أن يحرم على أحد أن ينطق بأعجمية".

فقد كره الشافعي لمن يعرف العربية، أن يسمي بغيرها، وأن يتكلم بها خالطا لها بالعجمية، وهذا الذي قاله الأئمة : مأثور عن الصحابة والتابعين " انتهى من "اقتضاء الصراط المستقيم" (1 / 521 - 522).

ثانيا :

أما السلام والأذكار داخل الصلاة ؛ فقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم: (3471) ، ورقم: (262254) .

والله أعلم.

الأذكار الشرعية
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب