الحمد لله.
الذي يظهر من خلال ما ذكرت أنك مصاب بالمس، وربما كانت الزوجة كذلك، والمس يحصل من الجن ابتداء، عدوانا أو عشقا، ويحصل عن طريق السحر وتسليط الساحر للجان ليؤذي الإنسان.
وعلاج ذلك يكون بالرقية الشرعية، والمحافظة على الوضوء والذكر دائما، وتطييب المنزل، وقراءة خواتيم سورة البقرة فيه، والذكر والتسمية عند دخوله وإغلاق بابه.
وأما الحديث الذي فيه رقية النبي صلى الله عليه وسلم للصبي ، فقد رواه أحمد (17549) عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِيَّ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا بِهِ لَمَمٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (اخْرُجْ عَدُوَّ اللهِ، أَنَا رَسُولُ اللهِ ) قَالَ: فَبَرَأَ. فَأَهْدَتْ إِلَيْهِ كَبْشَيْنِ، وَشَيْئًا مِنْ أَقِطٍ، وَشَيْئًا مِنْ سَمْنٍ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( خُذِ الْأَقِطَ وَالسَّمْنَ وَأَحَدَ الْكَبْشَيْنِ، وَرُدَّ عَلَيْهَا الْآخَرَ ).
والحديث ضعفه شعيب الأرنؤط في تحقيق المسند.
لكن روى ابن ماجه (3548) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ قَالَ: لَمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الطَّائِفِ جَعَلَ يَعْرِضُ لِي شَيْءٌ فِي صَلَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (ابْنُ أَبِي الْعَاصِ؟) قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: (مَا جَاءَ بِكَ؟) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَرَضَ لِي شَيْءٌ فِي صَلَوَاتِي حَتَّى مَا أَدْرِي مَا أُصَلِّي قَالَ: (ذَاكَ الشَّيْطَانُ ادْنُهْ) فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ، قَالَ: فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ، وَتَفَلَ فِي فَمِي وَقَالَ: (اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ) فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: (الْحَقْ بِعَمَلِكَ) قَالَ: فَقَالَ عُثْمَانُ: فَلَعَمْرِي مَا أَحْسِبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ.
وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه.
والذي ننصحك به أن تواظب على سماع الرقية ، وقراءة ما يمكنك منها، ولك أن تطلب الرقية ممن عرف بها من أهل الاستقامة والسنة.
ثم ينبغي أن توسط من يتواصل مع أهل زوجتك للصلح ، والإشارة إلى احتمال وجود مس أو سحر كان سببا في الخلاف والشقاق.
والله أعلم .