لو رأينا بعضا من قصص الأقوام السابقين في القرآن، مثل: قوم عاد، وثمود، لوجدنا أن الله سبحانه وتعالى عذبهم، وهم في الدنيا التي هي دار لاختبار العباد، ولم يمهلهم إلى يوم القيامة، فلماذا لم يمهلهم الله تعالى؟
الحمد لله.
أولًا:
ينطلق استفسارك أخي الكريم من فرضية أساسية وهي أن الدنيا دار اختبار محض، وليس فيها جزاء قط.
والحقيقة أن هذه الفرضية غير صحيحة، وإذا تم تصحيحها فسيظهر لك اتساق عقوبات الأمم الهالكة، مع كليات الدين الإسلامي ومحكماته.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "الدنيا ليست دار الجزاء التام، وإنما فيها من الجزاء ما تحصل به الحكمة والمصلحة" انتهى من "النبوات"(1/210).
وهذا المعنى الواضح المقرر، يحققه النظر في كثير من الآيات القرآنية، خاصة تلك التي ترد تعقيبا على عقوبات الأمم، وما أصابهم من العذاب والنكال في هذه الدنيا.
قال الله تعالى، بعد ما قص طائفة من أنباء الأمم، وما عوقبوا به: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ * وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ * وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ* وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ هود/100-104 .
وقال تعالى: بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ الرعد/23-24 .
وقال تعالى:كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىطه/127
وقال تعالى: فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الزمر/24
والآيات في تقرير هذا المعنى كثيرة جدا في القرآن الكريم، وبأساليب متنوعة واضحة في المعنى الذي قررناه.
إن الآخرة هي دار الجزاء التام، أما الدنيا فالله عز وجل يفعل فيها ما يليق بالحكمة والمصلحة، فيعاقب أحيانًا، ويمهل أحيانًا، وفي كل حالة من هذه إذا تأملت فيها ستجدها تسير وفق الحكم الشرعية والمصالح المرعية، والجزاء الدنيوي هنا يكون بعض الجزاء، ويوم القيامة يتمم الله جزاءه لهؤلاء الذين عاقبهم الله في الدنيا.
يقول سبحانه: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ البقرة/85.
وقد يختار سبحانه إمهال بعض الأمم فيجمع لهم العقوبة في الآخرة، قال تعالى:وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فاطر/45.
ويقول تعالى: وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ إبراهيم/42.
وفي تفسير قوله تعالى: وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ الكهف/58.
يقول ابن عاشور في تفسير هذه الآية: "والمعنى: أنهم فيما كسبوه من الشرك والعناد: أحرياء بتعجيل العقوبة؛ لكن الله يمهلهم إلى أمد معلوم مقدر.
وفي ذلك التأجيل رحمة بالناس بتمكين بعضهم من مهلة التدارك، وإعادة النظر، وفيه استبقاؤهم على حالهم زمنا". انتهى من "التحرير والتنوير" (15/357).
ثانيًا:
هناك أنواع من الحكم والمصالح التي تظهر للناظر في هذه السنة التي سنها الله لعباده. ومنها:
1- تعجيل العقوبة لكونهم يستحقون العقاب، واختار الله ألا يُمهلهم.
قال تعالى: كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ * وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ * إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ ص/12-14.
2- أن يُعجل الله العقوبة ليبقى أثرها وخبرها عبرة للأمم في زمانهم ومن بعدهم.
قال تعالى: مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلَا تَعْقِلُونَ .
ثم قال سبحانه: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ يوسف/109.
وقال تعالى: فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ * فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ الزخرف/55-56
3- أن يعجل الله بالعقوبة استجابة لدعوة أنبيائه.
قال تعالى: وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا نوح/26-27
وفي سياق آخر لقصة نوح مع قومه: ما يدل على أن هذه الدعوة كانت مقدمة هلاكهم، وسببا لما عجل الله لهم به من العذاب، مع ما فيه من العبرة والعظة لمن بعدهم من الأقوام. قال الله تعالى: كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ * فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ * وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ * تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ * وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ القمر/9-16.
4- أن يعجل الله بالعقوبة انتصارًا لأنبيائه وعباده المؤمنين.
قال تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ الروم/47.
وقال تعالى: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ يوسف/110
5- أن يعجل الله بعقوبة الكفار والمكذبين: إزالة لشرهم، وإذهابا لفسادهم من الأرض، وإراحة للبلاد والعباد منهم.
قال الله تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الأنعام/42-45
قال الشيخ السعدي، رحمه الله: " فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أي اصطلموا بالعذاب، وتقطعت بهم الأسباب. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ على ما قضاه وقدره، من هلاك المكذبين. فإن بذلك، تتبين آياته، وإكرامه لأوليائه، وإهانته لأعدائه، وصدق ما جاءت به المرسلون." انتهى، من "تفسير السعدي" (256).
6- أن يعجل الله بالعقوبة ليُظهر آثار صفات العدل.
قال ابن القيم: "وقد جعل الله سبحانه أعمال البر والفاجر مقتضيات لآثارها في هذا العالم اقتضاء لا بد منه، فجعل منع الإحسان والزكاة والصدقة: سبباً لمنع الغيث من السماء والقحط والجدب، وجعل ظلم المساكين والبخس في المكاييل والموازين، وتعدي القوي على الضعيف: سبباً لجور الملوك والولاة الذين لا يرحمون إن استُرحِموا، ولا يعطفون إن استُعطفوا، وهم في الحقيقة أعمال الرعايا ظهرت في صور ولاتهم، فإن الله سبحانه بحكمته وعدله يظهر للناس أعمالهم في قوالب وصور تناسبها، فتارة بقحط وجدب، وتارة بعدو، وتارة بولاة جائرين، وتارة بأمراض عامة، وتارة بهموم والآم وغموم تحضرها نفوسهم، لا ينفكون عنها، وتارة بمنع بركات السماء والأرض عنهم، وتارة بتسليط الشياطين عليهم تؤزهم إلى أسباب العذاب أزاً، لتحق عليهم الكلمة، وليصير كل منهم إلى ما خلق له، والعاقل يسّير بصيرته بين الأقطار العالم فيشاهده، وينظر مواقع عدل الله وحكمته" انتهى، من"زاد المعاد" (4/363).
ونختم هذا الجواب بنقل نافع، للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، يتعلق بتعجيل العقوبة للمسلم، يقول فيه الشيخ:
"الذنوب والمعاصي صاحبها متوعد بالعقوبة، إلا أن الله جل وعلا قد يعفو سبحانه، وقد يؤجل العقوبة إلى الآخرة إذا مات العبد على المعاصي.
فالواجب على المؤمن والمؤمنة؛ الحذر من عقوبة الله وغضبه، والبدار بالتوبة، والحذر من السيئات واقترافها.
أولًا: يحذرها، ويبتعد عنها، وعن أسبابها، وعن مجالسة أهلها.
ثانيًا: إذا وقعت السيئة؛ بادر بالتوبة، بادر بالإقلاع والندم، والإقلاع من المعصية، والعزيمة الصادقة أن لا يعود فيها، يرجو ثواب الله، ويخشى عقاب الله.
أما كونه يعاقب: قد لا يعاقب، قد يمهل، قد يملى له، قد يعاقب على سيئة دون سيئة، قد يعاقب بقسوة القلب، ومرض القلب، قد يعاقب بأشياء أخرى، قد يعاقب بتلف المال، قد يعاقب بمرض، قد يعاقب بتسليط عدو عليه، وإيذائه، إلى غير هذا.
فالعقوبات متنوعة، لكن ليس كل ذنبٍ له عقوبة، قد يعفو الله، قد يمهله وينظره، قد يعفو الله عنه، فالإنسان لا يقول: أنا معفوٌ عني بإمهال الله، لا؛ يحذر، فقد تكون العقوبة في الآخرة أكبر، وأشد.
فالمقصود؛ أن الواجب الحذر، فقد يملى للإنسان، وقد يمهل، ولا يعاجَل بالعقوبة، فتكون العقوبة في الآخرة أكثر، وأكبر، ولكن على المؤمن أن يحذر، يقول الله: وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ إبراهيم/42، هذا صريح بأن الله قد يؤجل عقوبته إلى الآخرة، ويقول: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ* وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ القلم/44-45، يستدرجهم بالنعم على المعاصي التي يفعلونها، يستر عليهم، ولا يؤاخذهم، فيكون ذلك من أسباب العقوبة في الآخرة، نسأل الله العافية، أو من أسباب عقوبة كبيرةً عظيمة في آخر حياته، قبل وفاته.
المقصود: أن الإنسان يحذر، ولا يأمن، يقول جل وعلا: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) الأعراف/99، فقد تعجل عقوبته، وقد تؤخر، وقد تعاقب عقوبة عظيمة، تكون من أسباب موت قلبك، ومن أسباب كفرك وضلالك (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ) الصف/5، وقال تعالى: (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ الأنعام/110.
فالعاقل الحازم يحذر الذنوب، ولا يأمن، ويجتهد في التوبة الصادقة النصوح، بالندم على الماضي، والإقلاع من الذنب، والحذر منه، والعزيمة الصادقة ألا يعود، هكذا يكون الحريص، الحازم، من الرجال والنساء" انتهى كلامه رحمه الله.
والله أعلم