هل النافع، الكافي والمانع من أسماء الله الحسنى الصحيحة؟
الحمد لله.
أولا:
الكافي: ورد مقيدا، كما في قوله تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ الزمر/من الآية36.
وقد ورد في حديث الترمذي في جمع الأسماء، وهو حديث ضعيف. وينظر: جواب السؤال رقم: (72318).
وعدّه أكثر أهل العلم من الأسماء الحسنى.
قال الدكتور محمد خليفة التميمي حفظه الله: “ورد في طريق الوليد بن مسلم عند أبي نُعَيم، وطريق عبد الملك ابن محمد الصَّنعانيِّ، وطريق عبد العزيز بن الحصين الترجمان، وفي جمع: 1- جعفر الصَّادق. 2- سفيان بن عيينة. 3- الخطابيِّ. 4- ابنِ منده. 5- الحليميِّ. 6- البيهقيِّ. 7- الأصبهانيِّ. 8- ابنِ العربيِّ. 9- القُرطُبيِّ. 15- ابنِ الوزير. 11- ابنِ حجر. 12- السعديِّ. 13- القحطانيِّ 14- الحمود. 15- الشَّرباصيِّ” انتهى من “معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى” ص 182.
قال ابن القيم رحمه الله في النونية:
وهو الحسيب كفاية وحماية والله كافي العبد كل أوان
وقال السعدي رحمه الله في تفسيره، ص 949 : “الكافي عباده جميع ما يحتاجون ويضطرون إليه، الكافي كفاية خاصة من آمن به، وتوكل عليه، واستمد منه حوائج دينه ودنياه” انتهى.
ثانيا:
المانع يذكر مع المعطي، فيقال: المعطي المانع، وقد عدهما جماعة من أهل العلم من الأسماء الحسنى.
قال الدكتور محمد خليفة التميمي:
“دليله: عن محمد بن كعب القرظي قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان وهوعلى المنبريقول: “يا أيها الناس، إنه لا مانع لما أعطى الله، ولا معطي لما منع الله”، ولا ينفع ذا الجَدِّ منه الجَدُّ، ثم قال: سمعت هؤلاء الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على هذه الأعواد”. أخرجه الإمام أحمد فى المسند 4/ 97، 98، وأخرجه ابن منده في التَّوحيد 2/ 184 ح 331، وقال: هذا إسناد صحيح.
من ذكرهما: ورد ذكرهما في طريق عبد الملك بن محمد الصنعاني، وفي جمع: ا- ابن منده. 2- القرطبي. 3- السعدي. 4- الشرباصي. 5- نور الحسن خان” انتهى من “معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى” ص 215.
وقال في ص240: ” ورد في طريق الوليد بن مسلم عند الترمذي، والطبراني، وابن خزيمة، والبيهقي، وابن منده، وأبي نعيم، وفي جمع: ا- الخطابي. 2- ابن منده 3- الأصبهاني. 4- ابن القيم. 5- الشرباصي” انتهى.
قال ابن القيم في بيان الأسماء المقترنة أو المزدوجة:
هذا ومن أسمائه ما ليس يُف … ردُ، بل يُقال إذا أَتى بِقِرَانِ
وهي التي تُدعى بمزدوجاتها … إفرادها خطر على الإنسان
إذ ذاك موهمُ نوع نقصٍ جل رب … العرش عن عيب وعن نقصان
كالمانع المعطي، وكالضار الذي … هو نافعٌ؛ وكماله الأمرانِ
ونظير هذا: القابض المقرون با … سم الباسط؛ اللفظان مقترنان
وكذا المُعِزّ مع المذل، وخافضٌ … مع رافعٍ، لفظان مزدوجان
ثالثا:
النافع: يذكر مقرونا بالضار.
ودليله: قوله تعالى: (قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعا) الفتح/من الآية11.
وقد ورد ذكرهما في طريق الوليد بن مسلم، وطريق عبد الملك ابن محمد الصنعاني، وفي جمع: ا- الخطابي. 2- الحليمي. 3- البيهقي. 4- ابن العربي. 5- القرطيي. 6- الشرباصي. 7- نور الحسن خان.
وقد سبق في جواب السؤال رقم: (84270) أن النافع ليس من الأسماء؛ يعني: أنه لا يسمى الله جل جلاله به، على جهة الإفراد؛ بل يذكر مع مقابله، فيقال: النافع الضار، أو الضار النافع، كما سبق في كلام ابن القيم، رحمه الله.
والله أعلم.