الحمد لله.
أولاً :
نشكر لك حرصك على تحري العمل الحلال وطلب المشورة ، وكذا حرصك على أهلك في تلبية مطالبهم ، ونسأل الله تعالى أن يوفقك لما فيه خيرك وسعادتك في الدنيا والآخرة .
ثانياً :
السفر إلى الدول الغربية محفوف بالمخاطر على دين المرء وخلقه ، وقَلَّ من سافر إلى هناك وحافظ على دينه ولم يضيعه ، بسبب ما تعج به تلك البلاد من أفكار ومذاهب باطلة ، وانحراف في السلوك والأخلاق لا يخفى على أحد .
ومن اضطر أو احتاج إلى السفر إلى هذه البلاد فلا بد من توفر شروط حتى يكون سفره مباحا ، وأهم ذلك : أن يكون على علم يقي به نفسه من الشبهات ، وأن يكون على دين وتقوى يقي به نفسه من الشهوات ، وقد يتعين عليه أن يصطحب معه زوجته إذا كان لا يعصم نفسه من الشهوات إلا بهذا .
وقد ذكرت أنك أعزب ، وتخاف على نفسك الفتنة فلا ينبغي لك الإقدام على مثل هذا الأمر والمخاطرة بدينك .
رابعاً :
وأما العمل في مكان في منطقة سياحية ساحلية بعيداً عن تخصصك فهو بلا شك خير من ذهابك إلى تلك البلاد الكافرة ، لكن يجب عليك التنبه لما يلي :
1 - يكون العمل مباحا.
2- أن تكون بعيداً عن مواطن الفتنة .
3- أن لا يكون عملك فيه إعانة لبعض هؤلاء السياح على ما يفعلونه من منكر ، فإنك بذلك تكون شريكاً لهم في الإثم .
فإذا خلا العمل من هذه المحظورات فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى .
ونسأل الله لك التوفيق والسداد .
وأما سؤالك : كيف يعيش الشباب المسلمون الملتزمون في المجتمعات الغربية ؟
فلا شك أنهم يعانون كثيراً ، وكثير منهم ندم على قدومه إلى تلك البلاد ، وتجد كثيراً من مشكلاتهم في أسئلتهم الواردة إلى هذا الموقع ، مع أننا لا ننكر أن منهم من هو متمسك بدينه ، بل بعضهم كان السفر خيراً له .
نسأل الله تعالى أن يثبتنا والمسلمين حتى نلقاه على دينه .
والله الموفق .