ماذا تفعلون خلال شهر الصيام؟
المسلم الموفق يقضي شهر رمضان في صوم وصلاة وقيام وذكر وتلاوة للقرآن ويختمه باعتكاف وزكاة مع الحرص على صلة الأرحام وبذل المعروف وكثرة الإنفاق في سبيل الله وغير ذلك من أعمال البر والخير.
الحمد لله.
خص الله تعالى شهر رمضان بخصائص وفضائل ليست في غيره من الشهور، فهو سيد الشهور، ولله تعالى أن يختار بعض الشهور على بعض، وأن يفضل بعض الليالي على بعض، كما قال سبحانه: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ القصص/68.
وجعل الله تعالى في رمضان ليلة القدر، التي قال الله عز وجل عنها:لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ القدر/3. أي أن العبادة فيها أكثر ثواباً وأجراً من العبادة في ألف شهر، وهو من عظيم فضل الله على هذه الأمة.
وليلة القدر تكون في العشر الأخير من رمضان، ولهذا يجتهد المسلمون في هذه العشر في العبادة أكثر من غيرها التماساً لهذه الليلة المباركة.
وأما ما نفعله – نحن المسلمين – في رمضان، فإننا نتقرب إلى الله، ونجتهد في عبادته، وقد شرع لنا أنواعاً من العبادات التي يحب أن نتقرب إليه بها، فمن ذلك:
والحاصل أن المسلم الموفق يقضي شهر رمضان في صوم وصلاة وقيام وذكر وتلاوة للقرآن، ويختمه باعتكاف وزكاة، مع الحرص على صلة الأرحام، وبذل المعروف، وكثرة الإنفاق في سبيل الله، وغير ذلك من أعمال البر والخير. فيكون رمضان موسم خير له، يتزود فيه من الطاعات، ويتخلص فيه من الأوزار والسيئات، ففي كل ليلة من رمضان يعتق الله أناسا من النار، يتجاوز عن سيئاتهم، ويغفر لهم زلاتهم، ولهذا كان شهر رمضان أحب الشهور إلى المسلمين، وهم يشعرون فيه بالسعادة والسرور، والأنس والاطمئنان، ويتمنون أن تكون السنة كلها رمضان.
ولعلك تزور أحد المراكز الإسلامية لترى بنفسك البهجة والفرحة التي يعيشها المسلمون في رمضان، صغارا وكبارا، وذلك من أثر الطاعة والعبادة كما سبق.
نسأل الله أن يهديك لما فيه خيرك وسعادتك في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.