الحمد لله.
هذا الحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، ليس له أصل في كتب أهل السنة ، وغاية ما هنالك أن الفقيه ابن حجر الهيتمي ذكره في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/97) عن بعض أهل العلم ذكرا مجردا ، ثم قال : " انتهى ماذكره ذلك الإمام ، والعهدة عليه " انتهى.
وكذلك ترويه بعض كتب الشيعة المشحونة بالكذب والخرافات ، كما في "عيون أخبار الرضا" (2/9) ، وكذلك في "بحار الأنوار" للمجلسي (8/310). بإسناد فيه بعض الكذابين والمجهولين.
وقد صدرت في هذا الحديث نشرة خاصة من "اللجنة الدائمة" (17/165) جاء فيها :
" ترى اللجنة أن هذه النشرة – يعني التي فيها الحديث - مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى من نسبت إليهم روايتها عنه ، يستحق من اختلقها أو روَّجها الوعيد الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقوله : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) متفق على صحته .
فيجب على المسلمين تكذيب هذه النشرة ، وتمزيقها ، وإتلافها ، وتحذير الناس منها ، ومعاقبة من يقوم بترويجها ؛ لأنها من أعظم الكذب " انتهى.
وقال الشيخ ابن باز – كما في "مجموع الفتاوى" (8/305) - :
" هذا الخبر معروف ، يتداوله كثير من الناس ، وهو باطل ومكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس له أصل ، وهو من الموضوعات المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلى علي وفاطمة رضي الله عنهما ، وما أكثر ما يكذبه بعض الشيعة على علي رضي الله عنه ، فينبغي لمن وقع في يده شيء من هذا أن يتلفه ، ويخبر من حوله بأنه كذب ، والله المستعان " انتهى. وانظر أيضا (26/225) .
والله أعلم .
تعليق