الحمد لله.
لا يشترط في دعاء الاستخارة أن يأتي به عن ظهر قلب ، بل لو قرأه من ورقة أجزأه ذلك ؛ لأن المطلوب هو الدعاء وقد أتى به وقد أجاز جمهور العلماء قراءة القرآن من المصحف في الصلاة وهو أشد من قراءة الدعاء بعد الصلاة. وينظر جواب سؤال رقم (65924) لكن إن تيسر استحضاره عن ظهر قلب فهو أفضل.
جاء في "الموسوعة الفقهية" (33/57) : " ذهب الشافعية والحنابلة إلى جواز القراءة من المصحف في الصلاة , قال أحمد : لا بأس أن يصلي بالناس القيام وهو ينظر في المصحف , قيل له : الفريضة ؟ قال : لم أسمع فيها شيئا . وسئل الزهري عن رجل يقرأ في رمضان في المصحف , فقال : كان خيارنا يقرءون في المصاحف " انتهى.
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله : " لا مانع أن يقرأ الإنسان الدعاء من الورقة إذا كان لا يحفظ وكتب الدعاء في ورقة وقرأه في الأوقات التي يحب أن يدعو فيها مثل آخر الليل أو أثناء الليل أو غيرها من الأوقات، ولكن لو تيسر حفظ ذلك وأن يقرأه عن حضور قلب وعن خشوع كان ذلك أكمل " انتهى من "مجموع الفتاوى " (30/31)
وسئل علماء "اللجنة الدائمة" (8/161)
بالنسبة إلى صلاة الاستخارة لعمل ما، أو حاجة ما أو أي شيء؛ هل يشترط أن أحفظ الدعاء الوارد عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام (دعاء الاستخارة)، أم يمكن قراءته في الكتاب فقط وبعد أداء الصلاة؟..
فأجابوا: " إن حفظت الدعاء للاستخارة وقرأته من الكتاب فالأمر في ذلك واسع، وعليك الاجتهاد في إحضار قلبك والخشوع لله، والصدق في الدعاء.." انتهى.
والله أعلم
تعليق