الحمد لله.
أولا :
تجب طاعة الوالدين في المعروف ، وبرهما من أفضل الطاعات وأنبل الصفات .
ولا شك أنهما يحرصان كل الحرص على مصلحة أبنائهما ، ولا يدخران جهدا في ذلك ، وحرصهما على مصلحة أبنائهما مقدمة لديهما على مصلحتهما الخاصة ، وهذا شيء مقرر معروف ، إلا في حالات نادرة .
ثانيا :
ينبغي على الأبناء العناية التامة باللغة العربية وتعلمها والممارسة الجادة على إجادتها بطلاقة لسان وحسن صياغة ؛ فإنها لغة القرآن ، ولغة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام رضي الله عنهم ، ولغة أهل العلم العارفين بالحلال والحرام .
وينبغي على الآباء والأمهات مراعاة هذا الأصل ، وتوجيه أبنائهم وبناتهم لتعلم العربية وإجادتها .
ولا بأس مع ذلك بتعلم غير العربية والكلام بها أحيانا ، إذا كانت هناك حاجة تدعو إلى ذلك .
أما اعتياد غير الكلام العربي : أن يتحدث بغير العربية التي هي شعار أهل الإسلام ، أو إكثاره من ذلك ، من غير حاجة : فهو مكروه ، منهي عنه ، وآثار السلف في ذلك كثيرة ، فإنها رطانة الأعاجم ، واعتيادها له أثر في نفس المتكلم بها .
فمنبوذ مكروه لأنه من التشبه بالأعاجم .
ينظر جواب السؤال رقم : (90066) ، ورقم : (120220) ، ورقم : (151370) .
والحاصل :
أن طاعة الوالد في مثل ذلك واجبة ، لا سيما إذا كان في بيته ،
وعلى مرأى منه ، فلا يحل لك مواجهته بما يكره ، أو الإصرار على
عمل يغضبه ، من غير مصلحة شرعية ظاهرة .
وينظر للفائدة جواب
السؤال رقم : (101105) .
والله تعالى أعلم .
تعليق