الحمد لله.
أنزل الله تعالى كتابه المجيد هدىً للناس ، ليُخرجَهم من الظلمات إلى النُّور ، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يجاهد به الكافرين ، فقال تعالى : ( فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ) الفرقان/ 52 .
قال ابن عباس رضي الله عنهما : " يعني القرآن " انتهى من " تفسير ابن كثير" (6/ 116) .
ولم ينزله لمحاربة حشرات البيوت والتخلص منها .
ولا نعلم في السنة ، ولا في كلام أحدٍ من السلف ، أو فعله : استحباب قراءة سورة النمل أو بعضها للتخلص من النمل ، فهذا فعلٌ مُحدَث ، وفيه توظيف للقرآن لغير ما أُنزل لأجله ، فلا يشرع .
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه
الله :
" ومن البدع : التخصيص بلا دليل ، بقراءة آية ، أو سورة في زمان أو مكان أو لحاجة
من الحاجات ، وهكذا قصد التخصيص بلا دليل " انتهى من " بدع القراءة " (ص/14) .
ولو قيل بذلك لأوشك أن يقول قائل : تقرأ سورة العنكبوت للتخلص من العناكب ، وتقرأ سورة النحل لعلاج التورم الناتج عن لسع النحل ، ونحو ذلك ، ومثل هذا تغني حكايته عن تكلف رده .
وينظر للفائدة جواب السؤال
رقم : (120226) .
والله تعالى أعلم .
تعليق