الحمد لله.
ليس لهذا الفعل أصل في السنة، ولا في أقوال الأئمة، ولا في عمل سلف الأمة، ولا فائدة ترجى من هذا الفعل ، ولا ندري ما الحامل لهم على هذه البدعة؟
وما يظهر لمثل ذلك وجه إلا تلاعب الشيطان بالناس ، وإغرائهم بالبدع .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ ) أخرجه البخاري (2697) ومسلم (1718) .
وقد غُسّلت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم في حجرة من الحجر ، ولم يأمر بإغلاق الحجرة ولا شيء من ذلك .
فعن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها، قالت: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته، فَقَالَ : (اغْسِلْنَهَا ثَلاَثًا ، أَوْ خَمْسًا ، أَوْ أَكْثَرَ مَنْ ذَلِكَ ، إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ ، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا ، أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي) ، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ فَأَعْطَانَا حِقْوَهُ – أي : إزاره - فَقَالَ : (أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ) رواه البخاري (1195) ومسلم (939) .
والله أعلم .
تعليق