الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

هل الكافي والمانع والنافع من أسماء الله تعالى؟

531203

تاريخ النشر : 25-09-2024

المشاهدات : 837

السؤال

هل النافع، الكافي والمانع من أسماء الله الحسنى الصحيحة؟

الجواب

الحمد لله.

أولا:

الكافي: ورد مقيدا، كما في قوله تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ الزمر/من الآية36.

وقد ورد في حديث الترمذي في جمع الأسماء، وهو حديث ضعيف. وينظر: جواب السؤال رقم: (72318).

وعدّه أكثر أهل العلم من الأسماء الحسنى.

قال الدكتور محمد خليفة التميمي حفظه الله: “ورد في طريق الوليد بن مسلم عند أبي نُعَيم، وطريق عبد الملك ابن محمد الصَّنعانيِّ، وطريق عبد العزيز بن الحصين الترجمان، وفي جمع: 1- جعفر الصَّادق. 2- سفيان بن عيينة. 3- الخطابيِّ. 4- ابنِ منده. 5- الحليميِّ. 6- البيهقيِّ. 7- الأصبهانيِّ. 8- ابنِ العربيِّ. 9- القُرطُبيِّ. 15- ابنِ الوزير. 11- ابنِ حجر. 12- السعديِّ. 13- القحطانيِّ 14- الحمود. 15- الشَّرباصيِّ” انتهى من “معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى” ص 182.

قال ابن القيم رحمه الله في النونية:

وهو الحسيب كفاية وحماية        والله كافي العبد كل أوان

وقال السعدي رحمه الله في تفسيره، ص 949 : “الكافي عباده جميع ما يحتاجون ويضطرون إليه، الكافي كفاية خاصة من آمن به، وتوكل عليه، واستمد منه حوائج دينه ودنياه” انتهى.

ثانيا:

المانع يذكر مع المعطي، فيقال: المعطي المانع، وقد عدهما جماعة من أهل العلم من الأسماء الحسنى.

قال الدكتور محمد خليفة التميمي:

“دليله: عن محمد بن كعب القرظي قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان وهوعلى المنبريقول: “يا أيها الناس، إنه لا مانع لما أعطى الله، ولا معطي لما منع الله”، ولا ينفع ذا الجَدِّ منه الجَدُّ، ثم قال: سمعت هؤلاء الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على هذه الأعواد”. أخرجه الإمام أحمد فى المسند 4/ 97، 98، وأخرجه ابن منده في التَّوحيد 2/ 184 ح 331، وقال: هذا إسناد صحيح.

من ذكرهما: ورد ذكرهما في طريق عبد الملك بن محمد الصنعاني، وفي جمع: ا- ابن منده. 2- القرطبي. 3- السعدي. 4- الشرباصي. 5- نور الحسن خان” انتهى من “معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى” ص 215.

وقال في ص240: ” ورد في طريق الوليد بن مسلم عند الترمذي، والطبراني، وابن خزيمة، والبيهقي، وابن منده، وأبي نعيم، وفي جمع: ا- الخطابي. 2- ابن منده 3- الأصبهاني. 4- ابن القيم. 5- الشرباصي” انتهى.

قال ابن القيم في بيان الأسماء المقترنة أو المزدوجة:

هذا ومن أسمائه ما ليس يُف … ردُ، بل يُقال إذا أَتى بِقِرَانِ

وهي التي تُدعى بمزدوجاتها … إفرادها خطر على الإنسان

إذ ذاك موهمُ نوع نقصٍ جل رب … العرش عن عيب وعن نقصان

كالمانع المعطي، وكالضار الذي … هو نافعٌ؛ وكماله الأمرانِ

ونظير هذا: القابض المقرون با … سم الباسط؛ اللفظان مقترنان

وكذا المُعِزّ مع المذل، وخافضٌ … مع رافعٍ، لفظان مزدوجان

ثالثا:

النافع: يذكر مقرونا بالضار.

ودليله: قوله تعالى: (قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعا) الفتح/من الآية11.

وقد ورد ذكرهما في طريق الوليد بن مسلم، وطريق عبد الملك ابن محمد الصنعاني، وفي جمع: ا- الخطابي. 2- الحليمي. 3- البيهقي. 4- ابن العربي. 5- القرطيي. 6- الشرباصي. 7- نور الحسن خان.

وقد سبق في جواب السؤال رقم: (84270) أن النافع ليس من الأسماء؛ يعني: أنه لا يسمى الله جل جلاله به، على جهة الإفراد؛ بل يذكر مع مقابله، فيقال: النافع الضار، أو الضار النافع، كما سبق في كلام ابن القيم، رحمه الله.

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب