الاثنين 24 جمادى الأولى 1446 - 25 نوفمبر 2024
العربية

هل أطيع والدي بترك مصاحبة الأخيار ؟

تاريخ النشر : 23-09-2002

المشاهدات : 11608

السؤال

إذا أمرني والداي بأن أترك أصحابا طيبين وزملاء أخيارا ، وألا أسافر معهم لأقضي عمرة ، مع العلم بأني في طريقي إلى الالتزام . فهل تجب علي طاعتهم في هذه الحالة ؟.

الجواب

الحمد لله.

ليس عليك طاعتهم في معصية الله ولا فيما يضرك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما الطاعة في المعروف ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) فالذي ينهاك عن صحبة الأخيار لا تطعه ، لا الوالدان ولا غيرهما ، ولا تطع أحدا في مصاحبة الأشرار أيضا ، لكن تخاطب والديك بالكلام الطيب ، وبالتي هي أحسن ، كأن تقول : يا والدي كذا ، ويا أمي كذا ، هؤلاء طيبون ، وهؤلاء أستفيد منهم ، وأنتفع بهم ، ويلين قلبي معهم ، وأتعلم العلم وأستفيد ، فترد عليهم بالكلام الطيب والأسلوب الحسن لا بالعنف والشدة ، وإذا منعوك فلا تخبرهم بأنك تتبع الأخيار وتتصل بهم ، ولا تخبرهم بأنك ذهبت مع أولئك إذا كانوا لا يرضون بذلك . ولكن عليك أن لا تطيعهم إلا في الطاعة والمعروف .

وإذا أمروك بمصاحبة الأشرار ، أو أمروك بالتدخين أو بشرب الخمر أو الزنا أو بغير ذلك من المعاصي فلا تطعهم ولا غيرهم في ذلك ، للحديثين المذكورين آنفا وبالله التوفيق .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: مجموع فتاوى ومقالات للشيخ ابن باز 6 / 126