الخميس 18 رمضان 1445 - 28 مارس 2024
العربية

يتعارض موعد محاضرته مع صلاة الجمعة

تاريخ النشر : 27-10-2009

المشاهدات : 13966

السؤال

 أنا طالب بالجامعة ، المشكلة هي أن لدي أحد الدروس في نفس موعد إقامة صلاة الجمعة ، ولقد طلبت من المحاضر أن يسمح لي بأن آتي متأخرًا بنصف ساعة ولكنه لم يسمح بذلك ، بل إنه سجلني كغائب في أحد المرات ، وأنا لدي استراحة قدرها (15) دقيقة ، لكنني لا أستطيع الذهاب للمسجد والعودة في تلك المدة ، هناك غرفة للصلاة في الجامعة ، ولكن بدون الخطبة ، لا تكون هناك صلاة للجمعة . أرجو إفادتي في ذلك ، وجزاكم الله خيرًا .

الجواب

الحمد لله.

تعلم أخي السائل أن صلاة الجمعة فرض على المسلم الرجل القادر ، وأن التخلف عنها إثم عظيم ، ومعصية كبيرة ، وأن الواجب الحرص الشديد على حضور هذه الصلاة والالتزام بها ، فهي صلاة أسبوعية في يوم عيد المسلمين ، أعظم أيام الأسبوع وأفضلها ، فلا يجوز التفريط فيها ، والتهاون في شأنها .

وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

متى تكون الصلاة (أي : صلاة الجمعة) واجبة ، خصوصاً إذا علمتم أنه في معظم الأوقات يكون لنا بعض الأصحاب ، ويقول بأن الدوام يتعارض مع صلاة الجمعة؟ فأيهما برأيكم تشجعون : أن يترك الطالب الدراسة ، أو يذهب إلى الجمعة؟ مع العلم أنه في تركيا يوم الجمعة يوم دوام رسمي .

فأجابوا :

"صلاة الجمعة فريضة عينية ، لا يجوز تركها من أجل الدوام الرسمي ، أو الدراسة ، أو نحوهما ، والله سبحانه يقول : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) الطلاق/2 ، 3 .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز .. الشيخ عبد الرزاق عفيفي .. الشيخ عبد الله بن قعود .

"فتاوى اللجنة الدائمة" (8/183 ، 184) .

وهذا التضييق عليك في قيامك بشعائر الإسلام وعباداته وتأثير ذلك على دينك وأخلاقك ، هو الذي من أجله نهى النبي صلى الله عليه وسلم المسلم أن يقيم بين الكفار ، لأن ذلك ينطوي على مخاطر كثيرة في دينه وخلقه .

فعليك أن تعيد النظر في إقامتك ودراستك في بلد غريب وهل شروط جواز ذلك منطبقة عليك أم لا؟

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب