الحمد لله.
خروجك من البنك لما ذكرت من التوسع في توظيف النساء بدون ضوابط ، ورضاك بالعمل بنصف راتبك ، دليل خير وفلاح لك ، فإن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، ومن اتقى الله تعالى رزقه من حيث لا يحتسب ، والدرهم الحلال خير من مائة درهم من الحرام ، فإنه لا ينبت جسد من سحت إلا كانت النار أولى به ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
ثانيا :
إذا كان الأمر كما ذكرت من أن البنك لم يكمل خطة أسلمته بالكامل ، بل اكتفى بأسلمة إدارة الأفراد فقط أما الشركات والخزينة فمازالت تتعامل بالربا ، فإنه لا يجوز لك العمل فيما لم تتم أسلمته ، أو فيما يعين على الربا ويدعمه .
وكذلك لا يجوز العمل في مكان تختلط فيه النساء بالرجال ؛ لما يترتب على الاختلاط من مفاسد عظيمة ، سبق بيانها في السؤال رقم (50398) .
وما ذكرت من أن البيئة التي تعمل بها الآن بيئة سيئة يملؤها الغيبة والنفاق والأحزاب ، فهذا مما يمكن التغلب عليه ، بإتقان العمل ، وبذل النصيحة ، ودعوة الناس للخير .
فإن أمكن أن تعمل في البنك بعيدا عن الربا والاختلاط ، فلا حرج عليك من العودة إليه ، وإلا فاصبر واحتسب ، وليعظم رجاؤك فيما عند الله .
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .
والله أعلم .
تعليق