الحمد لله.
لعل نسيانك _ أو ضعف ذاكرتك – ناتج عن الولادة كما ذكرت الطبيبة ، وهذا أمر لا يستدعي الخوف ، وقد يكون هذا النسيان بسبب المعاصي لأن الذنوب يترتب عليها عقوباتعلى القلب والبدن ، وقد ذكر الإمام ابن القيم (رحمه الله ) أكثر من ستين عقوبة منعقوبات المعاصي في كتابه القيم " الداء والدواء "
فعلى المرء إذا شعر بفقدان نعمة من النعم أن يسرع بالتوبة إلى اللهعز وجل فقد قال تعالى : ( ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتىيغيروا ما بأنفسهم ) الأنفال/53
وأما إذا وعد الإنسان بشىء ثم نسي عن غير عمد فلا شىء عليه لأن اللهتجاوز لهذه الأمة عن النسيان كما دلت على ذلك النصوص ، ومن ذلك ما ورد في الآيتينالأخيرتين من سورة البقرة : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا …….) قال الله عز وجل : " قد فعلت " رواه مسلم
وهناك وسائل تُعينك على تذكر المواعيد كاستخدام المفكرة ( الورقية أو الإلكترونية ) لضبط المواعيد باليوم والتاريخ ، وهذه وسيلة أثبتت نجاحها ، فكم من الناس ينسون مواعيدهم ، فانضبطت مواعيدهم لما استخدموا هذه المفكرات .
ومن الوسائل استخدام الساعة المنبهة الإلكترونية أو الجوال للتنبيه على وقت الموعد ... وغير ذلك من الوسائل الحديثة لمن تيسرت له .
وهناك مفكرات صوتية تعتمد على تسجيل الموعد بصوت صاحب الجهاز ثم تذكره به .
وعلى الإنسان أن يهتم قدر الإمكان بهذا الأمر لأن إخلاف الوعد من صفات المنافقين كما في حديث : ( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً , ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها إذا حدث كذب ، إذا عاهد غدر , وإذا وعد أخلف , وإذا خاصم فجر ) رواه مسلم/53 .
فحفظ المواعيد من علامات أهل الإيمان .
وكذلك ينبغي لمن تفوته المواعيد بسبب مثل هذا المذكور في السؤال أن يبين عذره للطرف الأخر كي لا يجد عليه في نفسه ، ونسأل الله أن يحفظنا وإياكم كم كل سوء ، والله الموفق .
تعليق