الخميس 18 رمضان 1445 - 28 مارس 2024
العربية

يخالف الأدب في حديثه مع أجنبية بحجة تدريسها

تاريخ النشر : 30-09-2000

المشاهدات : 8819

السؤال

أنا فتاة لي بالإنترنت فترة بسيطة ، لكن لاحظت أنه قد اختلطت عند بعض الناس المفاهيم والتبس عليهم الحق بالباطل وبعضهم يظهر من كلامه أنه فيه خير وتقوى لكن تعجب من بعض تصرفاته في بداية دخولي الإنترنت كان من بين المواقع التي دخلتها الشات ، وأعترف أن هذه غلطة مني ، لكن تداركت الأمر والحمد لله وخرجت منه بعد مضي أسبوعين من دخولي له، في أثناء دخولي للشات عرفت رجلا يظهر من كلامه الصلاح والتقوى ، ويسعى إلى الخير ، ويحاول أن يصلح ما استطاع إلى ذلك سبيلا ، ويبعث برسائل وعظ عبر البريد لكل من يعرفه ،  ودخوله للشــات مبني على مبدأ واعتقاد عنده بضرورة تواجد أخيار في تلك المواقع التي يكثر بها الفساد ؛ درأ للمفسدين...الخ تبريره للدخول . المهم تركت الشات واستمر تواصلي معه عبر البريد الإلكتروني ، وكان يحاول إقناعي بضرورة التواجد بالشات لإصلاح النساء ؛ لأن المرأة أقرب لبنات جنسها خاصة أن ذلك الموقع يكثر فيه النساء مما يغري الذئاب باصطيادهن ، لم أستجب له لعلمي بمضرة الدخول لتلك المواقع حيث يغلب شرها على خيرها وكانت لهجته معي في رسائله في غاية الاحترام والحرص على الألفاظ من جانبه ومن جانبي أيضا؛ الأمر الذي شجعني على أن أطلب منه أن يعلمني مبادئ الانترنت عبر البريد الالكتروني فإن تعذر ذلك فعبر المسنجر ، وافق على المسنجر وبدأنا الدروس واستمر في احترامه وجديته لكن لاحظت أنه أحيانا يصدر منه بعض المزاح كما أنه قد يستطرد في مواضيع جانبية لاعلاقة لها بالدرس ويسميها مواضيع تربوية وقد يسأل عن بعض الأمور الشخصية كالبلدة ..وغير ذلك ، وعلمت منه أنه يتواصل مع مجموعة من النساء ويتناقش معهن في أمور تربوية وأحوال المسلمين …الخ ، وقد يستمر النقاش ساعات ،،، لم يعجبني الأمر فصارحته بذلك وأن هذا  المزاح  لايجوز ،وأنه ينبغي أن يكون رسميا في حديثه مع النساء ، ويترك عنه بعض الألفاظ ، فاستدل على حل الحديث مع النساء بما يفعله المشايــــخ من الإجابة على أسئلة النساء ، واستدل على حل المزاح بحديث ( لاتدخل الجنة عجوز) يقصد أن النبي صلى الله عليه وسلم مزح مع تلك المرأة بقوله هذا الكلام لها ، وذكر أن الرسمية والتمنع الزائد قد يأتي بنتيجة عكسية ،لم يقنعني كلامه فالذي أعرفه من فهمي المتواضع أن هذا لا يجوز ، وطلبت منه أن يكمل الدروس عبر البريد ولا داعي للمسنجر ، ولم يأتني منه رد حتى الآن ، وأنا استغرب منه كيف يفعل ذلك وهو قد بلغ ما بلغ علما ودينا بالإضافة لكونه حافظا للقران ، وأريد أن أنبهه إلى إن ذلك مزلق خفي من مزالق الشيطان وتلبيس إبليس ، فما هو القول الفصل في هذه المشكلة وعذرا على الإطالة .

الجواب

الحمد لله.

ينبغي عليك قطع العلاقة مع هذا الرجل فوراً واستعملي من الكتب والمواقع التعليمية ما يغنيك عن شرحه واربئي بنفسك أن تكوني سبباً في إضلال وانحراف داعية وحافظ لكتاب الله بدأ بسلوك سبيل معوج نسأل الله لنا ولك وله الهداية والثبات .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد