الحمد لله.
إذا كان وضع الجامعة كما ذكرت فلا يجوز لها أن تدرس في هذا المكان ولا أن تدخله ، ومن القواعد الشرعية المقررة أنه : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، فلا تطيع أمها في هذا الأمر ، وعليها أن تحاول إقناع أمها بحرمة ذلك بالرفق والأدب كما قال الله عز وجل : " وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا " فإن لم تقبل الأم فلا يحل للبنت طاعتها ولا إثم عليها في ذلك - إن شاء الله - .
ولكن هناك ملحوظة /
وهي أنه لا يجوز لك أن تكلم هذه الفتاة قبل العقد عليها ولا تجالسها فهذا مما حرمه الله عز وجل ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إياكم والدخول على النساء " وقال صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان " فاحذر من ذلك .
وأما من جهة سفرك للإقامة : فانظر أرضا تقيم فيها شعائر الله عز وجل علنا وتامن فيها على دينك ونفسك وتعينك على طاعة ربك وتقل فيها الفتن . والله الموفق وهو الهادي لا إله إلا هو .
تعليق