هل يستخير في خطبة قريبته مع علمه بأخلاقها؟
لي بنت عم أريد أن أخطبها وأعرفها من أيام الطفولة وأكِنُّ لها كل الاحترام والتقدير؛ لأنها على خلق ودين...فهل أستخير الله في الزواج منها أم لا ؟
الجواب
الحمد لله.
أولاً :
صلاة الاستخارة سنة مؤكدة ؛ لما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ : (
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا
الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا ، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ
الْقُرْآنِ ، يَقُولُ : إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ
رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ ....) رواه البخاري (1166)
وللاستزادة ينظر جواب السؤال رقم (107330)
.
وفي الموسوعة الفقهية (3/242) : " أجمع العلماء على أن الاستخارة سنة " انتهى
ثانياً :
محل مشروعية الاستخارة في الأمور التي يتردد فيها الإنسان ولا يعلم أين الخير فيها
.
وينظر جواب السؤال رقم : (146629)
.
والزواج من الأمور الهامة التي ينبغي الاستخارة فيها ، حتى ولو كانت المرأة صالحة
ومعروفة عند الخاطب ، فالرجل لا يدري هل تصلح له هذه المرأة أم لا ؟
فقد تكون صالحة ولكن لا تستقيم الحياة بينهما لسبب من الأسباب .
وعلى هذا ؛ فصلاة الاستخارة مستحبة ومشروعة ، ولو كانت المرأة صالحة وتعرف أخلاقها.
والله أعلم