ما حكم التسمية باسم وتين؟ حيث إنه مذكور في القرآن، ولكن قيل لي بأنه في الأصل اسم لجماعة كافرة يفعلون الفاحشة، فما صحة ذلك؟
الحمد لله.
الوتين: هو نياط القلب أو عرق في القلب، ومنه قوله تعالى: ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ الحاقة / 46.
قال القرطبي رحمه الله: "ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ يعني نياط القلب، أي لأهلكناه، وهو عرق يتعلق به القلب إذا انقطع مات صاحبه، قاله ابن عباس وأكثر الناس". انتهى من "الجامع لأحكام القرآن" (18/276).
وجاء في "لسان العرب" (13/441): "الوَتِينُ: عِرْقٌ في القلب إذا انقطع مات صاحبه...، وقيل: هو نياطُ القلب" انتهى.
فهذا معنى كلمة (الوتين) في اللغة.
وأما كونه اسم لجماعة كافرة تفعل الفاحشة، فهذا لم نقف عليه، ولا نعلم له أصلا.
وعليه، فالتسمي بـ (وتين) الأصل أنه جائز، وليس هناك ما يمنع منه شرعاً، لكن الأفضل أن يُختار من الأسماء ما فيه دلالة على معنى حسن من الأسماء المعروفة البعيدة عن اللبس والتعقيد والإغراب والشذوذ.
وقد سبق في جواب السؤال رقم: (101401) ذكر بعض الأسماء الحسنة للإناث مع ذكر معانيها، فينظر فيها للاستفادة.
ولمزيد الفائدة، ينظر هذه الأجوبة: 7180، 130943، 141081، 311642، 204257، 228745.
والله أعلم.