هل من النفاق أن أعود إلى الله إذا ابتلاني ؟

قبل سنوات تعرضت لأزمة نفسية مجهولة السبب ، كنت أعاني من قلق وضيق واكتئاب ووساوس ، وقلق عند النوم ، وهداني الله ، ولازمت الاستغفار والرقية والدعاء والمحافظة على الصلوات ، وبفضلٍ مِن الله زالت ، وأنعم الله علي بعدها مباشرة برجل أحسبه من الصالحين ، تقدم لخطبتي ، وصدق الله حين قال : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) ، بعد زواجي بدأ إيماني يضعف ، وفرطت كثيرا - أسأل الله أن يعفو عني - ثم قبل شهر أصابني ما أصابني في الماضي من الهم والقلق والخوف والاكتئاب والوساوس ، لدرجة أني أشعر أنني في عالم آخر ، وأنا مع الناس ، وفي كل الأوقات عدت إلى ربي ؛ لأنه هو القادر على كشف الضر عني ، ولكن هل أنا منافقة ، أن أعود إلى ربي إذا ابتلاني ، وحين أنعم علي لم أشكره ؟ ثم أريد منك وصية علاجية نافعة أسير عليها حتى أستطيع مجاهدة الوساوس والقلق والخوف ، وماذا تنصحني حتى يطمئن قلبي وقت النوم ؛ لأني أخاف كثيرا وأقلق حين أريد أن أنام ، وحين أستيقظ ؟ وطوال يومي أفكر في نومي ، والقلق الذي يصيبني إذا أويت إلى النوم ، فأحمل هم النوم ، ويزيد تعبي ووساوسي ، وحين ألزم الاستغفار والدعاء والرقية لا أشعر باليقين الذي كنت أشعر به في السابق . فهل لن يقبل الله مني استغفاري ودعائي ورقيتي إذا كانت بيقين ضعيف ؟ لدي مشكله مع اليقين ، أشعر أني ليس عندي يقين في الاستغفار والقرآن والصلاة ، مع أني لم أكن كذلك في السابق قبل الأزمة . فما نصيحة فضيلتكم ؟