الجمعة 21 جمادى الأولى 1446 - 22 نوفمبر 2024
العربية

حكم التداوي بزيت الكانابيديول

271543

تاريخ النشر : 14-01-2018

المشاهدات : 21590

السؤال

أعاني من بعض الظروف الصحية ، وبعد التحدث مع صديقٍ لي يعاني من المشكلات نفسها ، ذكر أن طبيبه قد طلب منه تناول زيت الكانابيدول ، وقد بحثت في أمر الكانابيدول وكان كل ما وجدته عنه أنه شئ جيد ، ولكن يتم الآن تصنيع شئ يسمى سيجارة كانابيدول يطلق عليها "ميدي بين" ، وبدأت هيئة الصحة تبحث عنها لشراءها فهذه السيجارة خالية من التبغ والنيكوتين ، ولا تؤثر على العقل ، فما حكم استخدامها؟

الجواب

الحمد لله.

مادة الكانابيديول (CBD) تستخلص من القنّب ، وقد تحتوي على الشيء اليسير من مادة رباعي هيدرو كانابينول (THC) وهي مادة مخدرة محرمة.

وقد تقدم في جواب السؤال رقم : (259044) أنه لا يجوز أن يضاف إلى الدواء أو الطعام شيء من المسكر أو المخدر .

وأنه إذا أضيف بالفعل، فالإثم على من أضافه، ثم يُنظر في الطعام أو الدواء: فإن كانت نسبة المخدر فيه مستهلكة، لا يظهر أثرها، ولا يَسكر من أكل أو شرب الكثير من هذا الطعام، أو الدواء : فلا حرج في تناوله.

وعليه : فإذا ثبت أن مادة الكانابيديول غير ضارة، وغير محتوية على رباعي هيدرو كانابينول، أو محتوية على نسبة يسيرة مستهلكة لا أثر لها،  فلا حرج في تناولها.

قال الخطيب الشربيني رحمه الله:"محل الخلاف في التداوي بها - يعني بالخمر - بصِرفها، أما الترياق المعجون بها ، ونحوه مما تستهلك فيه : فيجوز التداوي به = عند فقد ما يقوم مقامه، مما يحصل به التداوي من الطاهرات = كالتداوي بنجس، كلحم حية، وبول , ولو كان التداوي بذلك لتعجيل شفاء، بشرط إخبار طبيب مسلم عدل بذلك، أو معرفته للتداوي به " انتهى من " مغني المحتاج " (5/ 518) .

وجاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي رقم: 23 (11/ 3)

بشأن استفسارات المعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن ما يلي:

" السؤال الثاني عشر:

هناك كثير من الأدوية تحوي كميات مختلفة من الكحول تتراوح بين 0.01% و 25% ومعظم هذه الأدوية من أدوية الزكام واحتقان الحنجرة والسعال وغيرها من الأمراض السائدة. وتمثل هذه الأدوية الحاوية للكحول ما يقارب 95% من الأدوية في هذا المجال مما يجعل الحصول على الأدوية الخالية من الكحول عملية صعبة أو متعذرة، فما حكم تناول هذه الأدوية؟

الجواب:

للمريض المسلم تناول الأدوية المشتملة على نسبة من الكحول،  إذا لم يتيسر دواء خال منها، ووصف ذلك الدواء طبيب ثقة أمين في مهنته " انتهى من "مجلة المجمع" ع 3، ج 3/ص 1087 .

وعليه :

فإذا ثبت أن مادة الكانابيديول غير ضارة، وغير محتوية على رباعي هيدرو كانابينول، أو محتوية على نسبة يسيرة مستهلكة لا أثر لها : فلا حرج في تناولها.

ثانيا:

السيجارة الإلكترونية تحتوي على النيكوتين، ومواد سامة أخرى، بحسب ما وقفنا عليه، كما سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم : (170999) .

ولهذا يحرم تناولها.

وينبغي الحذر من الاغترار بدعاية شركات السجائر وزعمهم أنها خالية من النيكوتين.

وعلى فرض خلوها حقيقة منه ، ومن كل ما هو ضار : فإنه لا ينبغي شربها ، لما فيه من التشبه بأهل المعصية، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) رواه أبو داود (4031)، وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود".

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب