الحمد لله.
لا شك في الحاجة الماسة لوجود طبيبات ماهرات خاصة في التخصصات الطبية المتعلقة بالنساء ، ومما يؤسف له أن أغلب المستشفيات لا تخلو من الاختلاط بين الرجال والنساء ، وهذا من الأمور المحرمة التي سبق بيانها ، كما في السؤال (69859).
فإذا تعذر على المرأة تعلم التخصص الطبي الذي يحتاجه الناس إلا في أماكن مختلطة ؛ رخص لها في ذلك ؛ شريطة أن تلتزم بالأحكام والآداب الشرعية من الحجاب الساتر ، وغض البصر ، وعدم الخلوة بأحد الرجال ، والابتعاد عن المحادثات الجانبية التي تخرج عن طبيعة العمل ، وعدم التبسط في الكلام مع الرجال .
على أن الذي ننصح به ابتداء : أن من لم يُبتل بهذه الدراسة ، وما زال في الخيار ، فإنه يتحرى أبعد الأمور عن المحاذير الشرعية ، خاصة وأن مقدار الكفاية وسد الحاجة سوف يقوم به غيره ، فعليه هو أن يحتاط لنفسه .
وأما من شرع في ذلك فعلاً ، فنرجو أن لا يكون عليه حرج في إتمام ما بدأ ، خاصة إذا كان قد قطع فيه شوطاً كبيراً .
والله أعلم.