الأربعاء 19 جمادى الأولى 1446 - 20 نوفمبر 2024
العربية

لكي تتقن التخصص لا بد من العمل في مستشفى مختلطة

129379

تاريخ النشر : 15-03-2009

المشاهدات : 8984

السؤال

عمل المرأة طبيبة في عيادتها للنساء ليس فيه اختلاط ؛ و لكن لكي تتعلم التخصص الطبي نفسه و تصبح ماهرة فيه لابد من قضاء عدة سنوات بعد الكلية من التعلم في المستشفيات و الذي لابد فيه من الاختلاط بالأطباء وملازمتهم حتى تتقن هذا التخصص ، فهل ذلك يجوز باعتبار أنها ستعمل بعد ذلك في العيادة فقط بدون العمل في المستشفي ؟؟

الجواب

الحمد لله.

لا شك في الحاجة الماسة لوجود طبيبات ماهرات خاصة في التخصصات الطبية المتعلقة بالنساء ، ومما يؤسف له أن أغلب المستشفيات لا تخلو من الاختلاط بين الرجال والنساء ، وهذا من الأمور المحرمة التي سبق بيانها ، كما في السؤال (69859).

فإذا تعذر على المرأة تعلم التخصص الطبي الذي يحتاجه الناس إلا في أماكن مختلطة ؛ رخص لها في ذلك ؛ شريطة أن تلتزم بالأحكام والآداب الشرعية من الحجاب الساتر ، وغض البصر ، وعدم الخلوة بأحد الرجال ، والابتعاد عن المحادثات الجانبية التي تخرج عن طبيعة العمل ، وعدم التبسط في الكلام مع الرجال .

على أن الذي ننصح به ابتداء : أن من لم يُبتل بهذه الدراسة ، وما زال في الخيار ، فإنه يتحرى أبعد الأمور عن المحاذير الشرعية ، خاصة وأن مقدار الكفاية وسد الحاجة سوف يقوم به غيره ، فعليه هو أن يحتاط لنفسه .

وأما من شرع في ذلك فعلاً ، فنرجو أن لا يكون عليه حرج في إتمام ما بدأ ، خاصة إذا كان قد قطع فيه شوطاً كبيراً .

 والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب