هل يجوز لمن عنده مغسلة للملابس أن يغسل الثياب التي لا يجوز لبسها ؟ قد يكون صاحب هذه الملابس يتبع قولاً آخر يجيز له لبسها ، أو قد تكون المرأة مثلاً لا تلبس هذا اللبس إلا أمام زوجها أو الرجل لا يلبسه إلا أمام زوجته ، أو أن المرأة مثلاً تلبس بلوزة تحت الملابس التي تبدو عارية مثلاً أو شالاً فوقها ، فإذا تركت غسل مثل هذه الملابس تورعاً مثلاً -كما فكرت سابقاً- فسأخسر الكثير من الزبائن وقد اضطر إلى إغلاق المحل ، لأن الزبون مثلا إن جاءنا ومعه 5 ثياب و5 غتر ولباس واحد من الألبسة المذكورة أعلاه ورفضت أنا غسل هذا اللباس ، فإنه لن يترك لي بقية القطع ويأخذ هذه القطعة إلى مغسلة ثانية ، بل إنه سيأخذ جميع قطعه إلى مغسلة ثانية ؛ لأن هذا أريح له من أن يتعامل مع مغسلتين .
الحمد لله.
إذا
كان الغالب على أهل البلد استعمال الألبسة المذكورة على وجه مباح [ كما هو الواقع
في بلدكم ] ، كلبسها داخل البيت ، أو لبسها تحت ألبسة أخرى تسترها ، فلا حرج في
بيعها ، وخياطتها ، وغسلها ، وكيها ، ما لم يعلم أن فلانا من الناس يستعملها على
وجه محرّم فلا يجوز إعانته على ذلك ؛ لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ
وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة/2 .
وينظر جواب السؤال رقم (90193)
.
والله أعلم .